الحريري يتوجَّه للقاهرة وباريس بحثاً عن مخرج للأزمة

الرياضة 2021/02/03
...

 
 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
تتحدث الأوساط السياسيّة في لبنان عن تحرك فاعل يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري ليلقي بثقله في المسار الحكومي المترهل بكتل جليدية ضخمة من الخلافات بين الرئيس اللبناني ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، وجديد هذا الجهد هو الحراك الدولي من قبل باريس والقاهرة لتعضيده والخروج بنتائج مرضية، وتأتي في هذا الإطار جولة الحريري التي بدأها أمس الأربعاء الى القاهرة ليتوجه بعدها الى باريس. 
ووفقاً لمصادر «بيت الوسط» فإن رئيس الحكومة المكلف سيلتقي وزير الخارجية المصري سامح شكري، والأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط وسيتوج لقاءاته بلقاء مهم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أوفد مبعوثاً من قبله الى الرئيس اللبناني ميشال عون سلمه رسالة خطية من السيسي بشأن الوضع في لبنان. 
ويأمل اللبنانيون في أن تسفر جهود الرئيس بري المدعوم داخلياً بقوة من قبل حزب الله وخارجياً من قبل فرنسا ومصر عن مخرج لحالة انسداد الأفق الحكومي التي مضى عليها خمسة أشهر دون أن يلوح بالأفق ما يضع حداً لها. 
في غضون ذلك حصلت «الصباح» على معلومات تفيد بأن حزب الله طلب من حليفه التيار الوطني الحر التعاطي الإيجابي مع مبادرة الرئيس بري لأن الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان لن تحتمل التأخير أكثر، بينما لفت النائب ​جميل السيد​ أمس الأربعاء إلى انه «في لقائنا مع ​الرئيس ميشال عون​، أبلَغَنا أنّه لا يسعى إلى ثلث معطِّل، وقال طالما وافق رئيس ​الحكومة​ المكلّف ​سعد الحريري​ أن يسمّي ​الشيعة​ والسنّة و​الدروز​ وزراءهم للحكومة واختاروا الوزارات التي يرغبونها، فلماذا لا يُطبِّق المبدأ نفسه على المسيحيين؟». 
على صعيد آخر أفادت الأنباء بأن من المحتمل أن يقوم رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب بزيارة بغداد واللقاء برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ليقدم له شكره وامتنانه على موقف العراق، ومبادرته الأخوية بتقديم مليوني برميل من الوقود لإسعاف محطات الكهرباء في لبنان وانتشال اللبنانيين من العتمة. فضلاً عن البحث في سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.