قال عضو لجنة المسابقات في الهيئة التطبيعية علي عبيس: ان التركيز على صحة اعمار اللاعبين في دوري الفئات السنية اصبح ضرورة قصوى بعد انتشار ظاهرة التلاعب بتلك الاعمار على حساب الهدف الأسمى وهو الحصول على خامات كروية يمكن الإفادة منها في بناء منتخبات وطنية قادرة على مجاراة النهضة الحاصلة على مستوى لعبة كرة القدم في العالم واكد عبيس لقد دفع العراق ثمنا باهظا نتيجة التلاعب بتلك الاعمار حتى أمسى اكثرية اللاعبين خارج الفورما بعد مضي سنوات من تواجدهم مع المنتخب الوطني نتيجة بلوغهم اعمارا غير قادرة على العطاء داخل الملعب مما انعكس سلبا على نتائج المنتخبات سواء في الوطني او الشباب  وكلنا نتذكر كيف ان اللاعب في العقد السبعيني والثمانيني كان يمضي قرابة خمسة عشر عاما في صفوف المنتخب الوطني بينما هبط هذا الرقم في العقد التسعيني والألفية الثانية حتى وصل الى سبع سنوات تقريبا وهذا ناتج من محاولة المدربين اختيار اللاعب على حساب العمر الحقيقي من اجل تحقيق اهداف ضيقة والحصول على انجاز مهما كانت النتيجة واوضح ان لجنة المسابقات في الهيئة التطبيعية ادركت خطورة هذا الامر ورفعت من وتيرة عملها في الكشف عن الاعمار الحقيقية للمشاركين مع قرار صارم في تحميل الاندية مسؤولية التلاعب في تلك الاعمار ومنها شطب النتائج وابعاد الاندية وتوجيه عقوبات بحقها واشار الى ان النتيجة النهائية لهذه الاجراءات تصب ليس في مصلحة المنتخبات الوطنية بل في  مصلحة الاندية ذاتها حيث تعد الفرق السنية واحدة من اهم روافد الدوريات سواء في دوري الدرجة الممتازة او الاولى في ظل ارتفاع أسعار اللاعبين المحترفين والضائقة المالية التي تمر بها العديد من الاندية وعدم قدرتها على بناء فرق كروية تنافس على زعامة الدوري او البقاء فيه يذكر ان الهيئة التطبيعية تمكنت من استعادة دوري الفئات العمرية على مستوى الناشئين والشباب ومنتخبات الرديف ونظمت في كل محافظة دوريا خاصا بتلك الاعمار.