رياضة نصفنا الآخر

الرياضة 2021/02/05
...

كاظم الطائي

عانت الصحافة الرياضية من غياب واضح للعنصر النسوي منذ اول اطلالة للالعاب في العصر الحديث وتحمل الرجال الوزر الاكبر في نشر الانشطة الخاصة بالنصف الاخر تارة باسماء صريحة وثانية باسماء مستعارة في الصحف والمجلات بالرغم من تشكيل الكثير من المنتخبات والفرق لبنات حواء في بلدنا وتحدثت العديد من الاصدارات عن محاولات فردية لطرق ميدان مهنة البحث عن المتاعب عبر الساحات الفسيحة وانيطت بنساء او رجال مهمة نشر الاخبار والتقارير والمتابعات ممن خلال صفحات اسبوعية او زوايا ثابتة وغيرها من انواع الرصد الميداني والنقدي لرياضتنا .
عدد من زملاء المهنة بينهم الدكتور عمار طاهر عميد كلية الاعلام بجامعة بغداد وهشام السلمان والدكتور ضياء المنشئ واخرون قدموا للمهتم والمتابع سردا تاريخيا عن الرياضة النسوية وافرد اكثر من زميل صفحات من رحلة القلم النسوي في مسار صحافتنا بالرغم من قلة النتاج في هذا المجال بالقياس الى حجم العمل الرياضي وتنوع الانشطة المختلفة لاعتبارات اجتماعية وضعف الاقبال على ميادين يعدها النصف الاخر حكرا على الرجال مع ان المرأة العراقية دخلت الملاعب مشجعة لاول مرة في العام 1933 وتنافست في اول بطولة نسوية بكرة السلة في العام 1968 وصدرت مجلة الثقافة الرياضية بامتياز المحامية وداد انور العلمدار بداية العام 1970 ورأس تحريرها الدكتور سامي الصفار واهتمت صحيفة الملاعب الصادرة في العام 1966 ومجددا في العام 1969 بشؤون المرأة وخصصت صفحة اسبوعية لها وسبقتها الجمهور الرياضي الصادرة في 1964 بنشر صفحة عن المرأة الرياضية اسندت مسؤوليتها لمنى جورج فضلا عن اصدارات اخرى .
في التسعينيات ضم الزميل غازي الشايع اسمين لملاك رياضة مجلة الف باء هما الراحلة اطوار بهجت وشيماء عماد زبير ابنة بطلة العاب القوى سلمى الجبوري لكنهما لم يستمرا طويلا ودخلتا باب التلفزيون وبعد العام 2003 استقبلت الصحافة الرياضية العديد من الزميلات في مطبوعات شتى امثال جنان محمد رحمها الله وسميرة الداغستاني واميرة محسن وثريا جواد ونغم التميمي وايمان كاظم واخريات وكانت لصحيفة الصباح حصة باستقطاب العنصر النسوي منذ اكثر من عقد عبر تكليف الدكتورة شفاء الكناني بتحرير صفحة اسبوعية لبنات حواء وهاهي الزميلة الدكتورة عاصفة موسى تعيد الق رياضة النصف الاخر بصفحة اسبوعية ايضا رأت النور الاسبوع الماضي بمبادرة رائعة من رئيس التحرير علي الفواز الذي طلب تعزيز تلك الاطلالة باسماء من الجنس اللطيف في صحيفتنا تشجيعا لنون النسوة في الصحافة الرياضية .