ملتقى الحوار الليبي يختار المنفي ودبيبة لرئاسة المجلس الرئاسي والحكومة

الرياضة 2021/02/05
...

جنيف: وكالات
 
صوت ملتقى الحوار السياسي الليبي، في الجولة الثانية من انتخابات السلطة التنفيذية الجديدة، لصالح قائمة محمد يونس المنفي وعبد الحميد محمد دبيبة.وأدلى 39 عضوا في الملتقى، خلال جلسة استضافتها جنيف اليوم الجمعة، بأصواتهم لصالح القائمة التي تضم كلا من: - محمد يونس المنفي مرشحا لمنصب رئيس المجلس الرئاسي،  - موسى الكوني مرشحا لمنصب عضو المجلس الرئاسي، - عبد الله حسين اللافي مرشحا لمنصب عضو المجلس الرئاسي، - عبد الحميد محمد دبيبة مرشحا لمنصب رئيس الحكومة.وتغلبت قائمة المنفي-دبيبة في الجولة الثانية من التصويت على القائمة الأخرى التي حصلت على 34 صوتا، وهي تضم رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا كمرشحين لمنصبي رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء.

ويأتي ذلك بعد فشل أي من القوائم المتنافسة خلال الجولة الأولى من التصويت في الحصول على النسبة المطلوبة من الأصوات، أي 60 %.
ورحبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، في كلمتها عقب إعلان نتائج التصويت، بما وصفته بأنه "لحظة تاريخية"، مشددة على ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا في الموعد المقرر، أي 24 ايلول.
وبدأ 75 مشاركا في الحوار السياسي الليبي مجتمعين منذ الإثنين في مكان في ضواحي جنيف لم تكشفه الأمم المتحدة، التصويت في الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش لاختيار هذه الشخصيات، كما أظهرت مشاهد مباشرة بثتها الأمم المتحدة.
وعقدت الجولة الأولى من الاقتراع الثلاثاء لكن لم يحصل أي من المرشحين على غالبية من 70 بالمئة من الأصوات، وتم تنظيم الجولة الثانية أمس الجمعة على شكل لوائح هذه المرة.
وفي الدورة الأولى كان على المشاركين الاختيار بين أربع لوائح قالت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة الى ليبيا ستيفاني وليامز إنها "متنوعة وتمثل عظمة ليبيا وإمكاناتها".
وبما أنَّ أياً منها لم تحصل على عتبة 60 بالمئة من الأصوات، يفترض أن تنظم جولة ثانية عند الساعة 13,00 ت غ لاختيار واحدة من اللائحتين اللتين حصلتا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى. وستكون العتبة المحددة في الجولة الثانية 50 بالمئة بالإضافة إلى صوت واحد.
وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي إثر انتفاضة شعبية عام 2011.
وتتنازع سلطتان الحكم في ليبيا: في الغرب حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي تتّخذ طرابلس مقرّاً وتعترف بها الأمم المتحدة وتدعمها تركيا، وسلطة بقيادة المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق البلاد مدعومة من روسيا والامارات خصوصاً.
واللائحة التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات (25 صوتا) في الدورة الأولى هي لائحة فتحي باشاغا وزير الداخلية القوي في حكومة الوفاق الوطني وهو من الشخصيات الأوفر للفوز بمنصب رئيس الوزراء.وتضم هذه اللائحة عقيلة صالح الرئيس الحالي لبرلمان طبرق وأبرز المرشحين لرئاسة المجلس الرئاسي. وصالح رجل قانون متحفظ يبلغ من العمر 77 عاما، وعمل لوقت طويل في ظل خليفة حفتر الذي دعمه للوصول إلى السلطة قبل أن يعترف به المجتمع الدولي كأبرز محاوري النزاع الليبي عن معسكره على حساب المشير.
وأقر صالح هذا الأسبوع أن الهجوم الذي شنّته قوّات حفتر في نيسان 2019 للسيطرة على طرابلس، كان "خطأً" وأنه "لا يوجد انسان معصوم عن الخطأ".
وحصلت القائمة التي تضم محمد يونس المنفي المرشح للرئاسة وموسى الكوني وعبد الله حسين اللافي وعبد الحميد محمد دبيبة المرشح لمنصب رئيس الوزراء، على 20 صوتا.
تقول الأمم المتحدة إنه ستوكل إلى المجلس الانتقالي المستقبلي مهمة "إعادة توحيد مؤسسات الدولة وضمان الأمن" حتى الانتخابات المقررة في كانون الأول.
كما أكدت وليامز أمس الجمعة أنه يتعين على المرشحين التعهد بأن تشكل النساء "30 بالمئة على الأقل" في مناصب قيادية في الحكومة الجديدة.
ودعت وليامز المشاركين في الحوار الليبي الالتزام "بقبول نتيجة التصويت". وهذا ما فعلوه من خلال التصفيق.
وبعد فشل هجوم شنّته قوّات حفتر في نيسان 2019 للسيطرة على طرابلس، توصّل طرفا النزاع إلى اتّفاق على هدنة دائمة في تشرين الأوّل الماضي واستأنفا الحوار السياسي بدعم من الأمم المتحدة.
وأُطلق الحوار الليبي في تونس في منتصف تشرين الثاني 2020.وفي منتصف تشرين الثاني وافق المشاركون على تنظيم انتخابات "وطنية" في 24 كانون الأول 2021.
طلب مجلس الأمن الدولي الخميس من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نشر مجموعة أولى من المراقبين للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار في ليبيا.