مجرمو الانترنت يواكبون أي تحديثات جديدة للبنوك

اقتصادية 2021/02/06
...

 بروكسل: كاظم الحناوي
 
وقع اكثر من 12432 بلجيكيا ضحية التصيد الاحتيالي عبر الأنترنت، إذ عمد المجرمون الى سرقة بيانات معينة، مثل كلمات المرور الخاصة بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو رقم بطاقة الائتمان الخاصة بالاشخاص.
 
ولعل اهمها رسائل البريد الإلكتروني التي يبدو للوهلة الأولى أنها تأتي من البنك الذي تتعامل معه، ولكن عند الفحص الدقيق إذا كانت من عنوان غير معروف. ليس من النادر أن يطلبوا منك النقر فوق رابط أو إدخال بيانات معينة، لانهم بهذه الطريقة، يحاولون استخراج كلمات المرور وغيرها من المعلومات الحساسة لسرقة الأموال.
وتوصل تقرير حديث صادر عن كاسبرسكي، إلى أن نصف معاملات الاحتيال في القطاع المالي خلال العام 2020 كانت عبارة عن عمليات استحواذ على حسابات، ووفقا لإحصاءات واردة من مصادر جرى التعتيم على هوياتها، وتتعلق بالحوادث التي جرى الكشف عنها في تقرير كاسبرسكي الصادر عن قسم الوقاية من الاحتيال، فقد زادت نسبة هذه الحوادث من كانون الثاني إلى كانون الاول 2020 لتصل إلى 54 بالمئة من جميع معاملات الاحتيال، وذلك صعوداً من 34 بالمئة في 2019.
في المجموع، سرق اكثر من 7،504،979 يورو من خلال التصيد الاحتيالي العام الماضي. على الرغم من زيادة عدد الحالات، كان المبلغ الإجمالي أقل مما كان عليه في عام 2019. وهذا يشير بشكل أساسي إلى أن المجرمين الآن يستهدفون أيضا اصحاب الحسابات البسيطة بشكل أكبر. بلغ متوسط المبلغ المسروق لكل مدخر 604 يورو، مقارنة بـ 827 يورو في العام السابق. في بعض الحالات، بالطبع، تسرق أيضا مبالغ كبيرة جدا.
ووجد التقرير كذلك أن أكثر الأساليب شيوعا في الاستحواذ على الحسابات المصرفية: أسلوب اولا المشاركة في الاستثمار وثانيا التحذير من الوقوع في فخ عملية نصب اي يلعب معك دور المنقذ، اللذان لا يزالان من بين الأكثر شيوعاً منذ العام 2019.
لذلك تدعو البنوك عملاءها بانتظام إلى توخي اليقظة. فمجرمو الإنترنت مبتكرون عندما يتعلق الأمر بالاستفادة من القنوات الجديدة. وهم لا يقتصرون على رسائل البريد الإلكتروني، بل يستخدمون جميع وسائل الاتصال الحديثة المتاحة. كما أنهم لا ينتحلون دائما شخصية البنك الخاص بك، ولكنهم يتنكرون أيضا كمزود للاتصالات أو الطاقة أو وكالات أخرى قد تكون معلوماتك المالية معروفة فيها. لذلك لا بد من الانتباه وفقًا لاتحاد البنوك في Febelfin.
القاعدة الأكثر أهمية انه لن يطلب منك الموظفون الحقيقيون في البنوك أو المؤسسات الأخرى المذكورة تفاصيل تسجيل الدخول (مثل كلمات المرور أو الرموز السرية) عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الرسائل القصيرة أو وسائل التواصل الاجتماعي. بمجرد تلقي مثل هذا السؤال، قد ترن أجراس الإنذار المختلفة على الفور.