باسيل يضع شرطاً وحيداً للقبول بمبادرة بري

الرياضة 2021/02/06
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
 
انقسم العارفون بالشأن اللبناني من المحللين والمراقبين بخصوص عقدة تعثر ولادة حكومة المكلف سعد الحريري، فمنهم من بات يجزم بأن "العقدة داخلية محضة وان مغادرة ترامب ومعه هراوة العقوبات التي قيل ان الحريري كان يخشاها قد أماط اللثام عن ذلك"، بينما ذهب آخرون الى أنها "عقدة خارجية وداخلية مركبة ويربط الشق الخارجي بموقف سعودي متصلب إزاء مشاركة حزب الله في الحكومة وهذا ما تم إبلاغه للحريري". 
أما الشق الداخلي فهنا يلتقي أصحاب هذه الرؤية مع رأي من يعتقدون بأن العقبة داخلية ومفادها صراع عنيف بين الرئيس المكلف و رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ويعضده في موقفه الرئيس اللبناني ميشال عون الذي تقول أوساط تيار المستقبل بأنه يريد فرض سياسة الأمر الواقع بتشبثه بالثلث المعطل، وهنا يرد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بقوله: "لا نعتقد بذلك فلم يبحث معنا أحد مسألة الثلث المعطل وهذه العقدة غير مطروحة بين الأطراف، انما القضية هي في وزارتي العدل والداخلية وتسمية رئيس الجمهورية للوزراء الستة المسيحيين".
وشدد قاسم على أن "ليس لإيران أي علاقة بقرارات حزب الله في ملف تشكيل الحكومة، وحزب الله في لبنان يعمل لتشكيل الحكومة ويريدها دون أن يكون لأي أحد علاقة بموقفه في الملف الحكومي"، مشيرا الى أنه "بعد الانتخابات الأميركية، الواضح أن المشكلة الداخلية في لبنان هي الاصل في معالجة تشكيل الحكومة".
من جهته، ذكر مصدر مواكب لمسار تعثر التشكيل الحكومي لـ"الصباح" أمس السبت، أن "هناك مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهي تشكل فرصة للفريقين من أجل تجاوز العقبات وأن يعكفا بشكل جدي على التعاطي الإيجابي كي ترى الحكومة طريقها للولادة في هذه الفترة اللبنانية الحرجة ومن خلال ربط ذلك بمخرجات المبادرة الفرنسية". من جهته أكد رئيس التيار الوطني جبران باسيل، أنه لا يبدي اعتراضاً على المبدأ الذي طرحه بري، والقاضي أن تختار القوى السياسية وزراء اختصاصيين، على قاعدة "لا معك ولا ضدّك"، ورحّب باسيل باقتراح بري في هذا المجال، لافتا إلى أن مطلبه الوحيد، هو أن "يسمّي ​رئيس الجمهورية​ العماد ميشال، لا رئيس ​الحكومة​ المكلّف ​سعد الحريري​، أسماء الوزراء الاختصاصيين المسيحيين، لأسباب ميثاقية ودستورية، تماماً كما فعل الحريري سنّياً، وبري وحزب الله شيعياً، والنائب السابق ​وليد جنبلاط​ درزياً".