ميرا خضير: أطمح لتمثيل منتخب التجذيف خارجيا

الرياضة 2021/02/07
...

  بغداد: الصباح الرياضي

شابة يافعة اضطرتها ظروف عمل اسرتها على الغربة المبكرة، فترعرعت في مصر من دون ان تقطع صلة الوصل مع بلدها الام، (العراق)، والدتها صحفية، ووالدها المفكر الراحل خضير ميري، شغفت بالرياضة، وتخصصت  في لعبة التجذيف، حيث احتضنها نادي المقاولون العرب بعد ان لمس موهبتها الكبيرة باللعبة، وعلى الرغم مما حققته، لايزال طموحها هو تمثيل منتخباتنا الوطنية في البطولات الخارجية، انها الرياضية ميرا خضير ميري، التي التقت  وزير الشباب عدنان درجال، وذلك اثناء زيارته الرسمية الى مصر، وقام بتكريمها ووعدها خيرا بان تمثل العراق في البطولات المقبلة، مشيدا بارادتها وتحديها للصعاب.

ولمعرفة بدايات ونشاطات ميرا الرياضية، وابرز هواياتها، وجوانب اخرى من حياتها في الغربة، اجرينا معها هذا الحوار.
 
سحر النيل
*كيف كانت بدايات ميرا، كم عمرك عندما بدأت بممارسة اللعبة؟
- كنت في الثالث متوسط عندما دخلت لعبة التجذيف في نادي المقاولون العرب، وبعد سنة من التمارين اصبحت محترفة. 
 
**هل ان نهر النيل كان سببا لجعل ميرا تعشق  التجذيف؟
-طبعا لنهر النيل سحر كبير، لا سيما في الصباح قبل ان تشرق الشمس لان التمارين غالبا ما تكون فجرا في الساعة الخامسة صباحا، ولكنني احببت التجذيف ايضا لكوني احب الرياضة جدا، وعندما كنت طالبة في المرحلة الابتدائية مارست لعبة السباحة لفترة في نادي القاهرة الرياضي وحصلت على ثلاث نجوم، ولكن لم يسمح لي التسجيل مع الفريق، ثم تدربت على لعبة الكرة الطائرة وتميزت بها، وايضا لم يتم ضمي الى الفريق بسبب كوني غير مصرية، ثم توجهت الى لعبة التجذيف وطرقت باب نادي المقاولون العرب ، فرحبوا بي وتمرنت مع باقي اللاعبات، بمساعدة ودعم الكابتن محمد ايمن وتطورت قدراتي في مجال اللعبة.                            
**ما الذي تتطلبه هذه الرياضة؟
- تتطلب اللياقة البدنية العالية وخفة الوزن والانضباط بالمواعيد، فالتمارين يومية وهي لعبة جماعية وفردية ويجب ان تكون روح الانسجام حاضرة داخل الفريق، من اجل تحقيق النتائج المميزة.
**هل تجدين صعوبة كونك تتنافسين في بلاد الغربة؟
- كوني عضواً في الفريق لا اجد صعوبة ولكني احزن عندما يأتي المعنيون في اتحاد التجذيف المصري ويختارون لاعبات للمنتخب المصري ويقع علي الاختيار، ولكن ينصدمون باني لست مصرية، وغير متواجدة في تشكيلة منتخبنا العراقي.
 
وعود اتحادية
**هل قام اتحاد التجذيف العراقي بالاتصال بك، لا سيما ونحن نعاني من شح العنصر النسوي باللعبة؟
-انا التي اتصلت بالاتحاد العراقي للتجذيف عندما زرت بغداد عام 2019 وقدمت لهم جميع الميداليات التي حصلت عليها ووعدني رئيس الاتحاد عبد السلام بان يضمني للمنتخب واشارك في البطولات الدولية، ولكن لم يحرك ساكنا، وانتظر دعوة لتمثيل البلد في المحافل الخارجية، لا سيما واني بطلة للعبة الصالات الارضية  (الاورجميتر ) وحققت ارقاما عالمية فيها.
**هل ستتاح لك يوما فرصة تمثيل المنتخب المصري في ما لو استوفيت الشروط القانونية لذلك؟. 
- فرصتي ان اكون بالمنتخب المصري قليلة جدا بل معدومة لاني عراقية وفخورة بعراقيتي وارغب بتمثيل البلد واحصل على ميداليات عربية وعالمية.
 
دعم أسري ومصري
**من يدعمك في مصر؟
- الداعم الاول هي امي التي تصحو فجر كل يوم لتجهز لي كل شيء وتهتم بكل تفاصيل حياتي وهي الصحفية اسراء خليفة، كما اني احب ان اهدي كل نجاحاتي الى والدي المرحوم الكاتب خضير ميري، وان يفتخر بي في آخرته، كما ان اعضاء نادي المقاولون العرب جميعهم يدعمونني، لا سيما المدرب محمد ايمن والمدرب عادل بدير، اضافة الى الامين العام المساعد بالجامعة العربية السفير قيس العزاوي الذي يقف الى جانبي وجانب والدتي في جميع الظروف وهو بمثابة أب لي واشكرهم جميعا.
 
**في اي مرحلة دراسية الآن؟ وكيف توفقين بين الدراسة والتدريب والمشاركات الرياضية؟
-انا في الثالث ثانوي (اي سادس علمي)، ادرس بعد التمرين في البيت لاسيما وان جميع الدروس (اون لاين) بسبب جائحة كورونا، وابقى اواصل يومي بالدراسة، ولدي اجازة يوم الجمعة اخرج فيها مع اصدقائي ووالدتي.
**الرياضة النسوية في عموم بلداننا العربية تعاني من مشكلات عديدة، اي نوع من المشكلات عانيت منها؟
- لم اعان من مشكلات في مصر لان الاهتمام بالرياضة النسوية كبير جدا هنا، لا توجد تفرقة بين الجنسين، بل في بعض الاحيان الاهتمام بنا اكثر واتمنى ان يكون هذا الامر في العراق ايضا.
 
**ظروف اسرتك تفرض عليك الاقامة في مصر، هل تعدينها فرصة لتطوير قدراتك في مجال اللعبة خاصة وان مصر متقدمة في هذا المجال؟
- طبعا انا سعيدة كوني مقيمة في مصر التي اعطتني هذه الفرصة للتميز في لعبة التجذيف التي تحظى باهتمام كبير، لا سيما في نادي المقاولون العرب.
 
كورونا
**كيف اثرت كورونا في تدريباتك؟
-في العام الماضي اثر الحظر كثيرا في المستوى العام، ولكن المدرب كان يتواصل معنا في تمارين منزلية وتطبيق جدول للسير اكثر من ساعة في المنطقة، وبعد عودة الانشطة الرياضية رجعنا افضل من قبل رغم اصابتي بخلع في كتفي ورقودي اكثر من شهر في البيت.
**متى تعود ميرا الى العراق؟
- اتمنى العودة للعراق بعد اكمال دراستي في الجامعة .
**ماهي اهم طموحاتك المستقبلية؟
-طموحي ان ارى بلدي يحقق الامن والامان، وان تدعم الرياضة النسوية والمنتخبات الرياضية النسوية ، .
**اي كلية تسعين لدخولها ؟ 
- احب الدراسة في مجال الاعلام او الفن رغم ان والدتي ترغب بدخولي المجال الطبي .
**من هو مثلك الاعلى؟
- مثلي الاعلى هي والدتي التي ضحت كثيرا من اجلي ومن اجل اخي احمد خضير ميري وعانت مع والدي في مرضه، وهي تعمل ليل نهار من اجل توفير حياة سعيدة لنا
في الغربة.
**هل تعودت على الاكلات المصرية، ام ان الطبخ العراقي سيد المائدة؟ 
- لا اتناول البيض او السمك رغم اهميته لي كلاعبة الا في العراق، ورغم السنين الطويلة في مصر لكني اعشق الاكل العراقي مثل الفاصوليا والدولمة والسمك المسقوف، اما في مصر فاحب الملوخية واكلة اسمها (الكلاج ) والقلقاس.
**ما هو لونك المفضل؟
-لوني المفضل الاسود والوردي والابيض .