أكثر من 12 مليار يورو خسائر الاتحاد الأوروبي يومياً

اقتصادية 2021/02/07
...

 بروكسل: كاظم الحناوي
تتكبد دول الاتحاد الاوروبي خسائر يومية بأكثر من 12 مليار يورو جراء صورة الشوارع الخالية وتوقف العمل، في العديد من مرافق الحياة والعمل والتعلم عن بعد، إضافة إلى الهبوط الحاد في الطلب على الخدمات وتوقف عمل الكثير من المصانع والشركات، بسبب قيود السفر المفروضة خلال جائحة كوفيد - 19. وتعكس النتائج التي تعلنها مراكز الدراسات، والانخفاض الكبير في الوظائف، الوضع عبر الغاء الآلاف منها يوميا بسبب الإغلاقات التي طالت غالبية دول الاتحاد الاوربي في مسعى لوقف تفشي وباء كورونا. صورة الشوارع والكمامات التي تغطي الوجوه حول العالم طبعت العام 2020 وبداية العام 2021 عبر الدعوة بين موجة وأخرى، من تفشي الفيروس الى الاغلاق او فتح منافذ بسيطة لعودة الحياة الى طبيعتها.

 
تقرير جديد
وفي تقرير جديد صادر عن مجموعة تقييم المخاطر (RAG) حول ارتداء أقنعة الفم. قال عالم الفيروسات ستيفن فان جوشت في مؤتمر صحفي في بروكسل: بالفعل الاستنتاجات الرئيسة تعد نصيحة ارتداء قناع الفم دائما في مكتب العمل او البيت، هي أهم تغيير للحد من انتشار فيروس كورونا.
واضاف : أعد الفريق الاستشاري للاتصالات الراديوية التقرير الجديد استجابة للنقاش حول ما إذا كان يجب أن تكون أقنعة FFP2 إلزامية أم لا. الاستنتاج هو وجود قناع يستخدم لمرة واحدة هو الخيار القياسي. ولكن لا يبدو أن القناع الذي يتم التخلص منه ليس بالضرورة أفضل.
أهم شيء حسب تصريح فان جوشت، بحسب التقرير، هو كيفية ومكان ارتداء الأقنعة. لذلك ينطبق هذا في الأماكن العامة، أو في الخارج عندما لا يمكن ضمان مسافة 1.5 متر.
 
خسائر يوميّة
لذلك وتحت هكذا اجراءات تزداد الخسائر يوميا، وابرز الامثلة على ذلك شركات الطاقة التي أعلنت نتائجها السنوية، حيث كشفت رويال داتش شل،  عن تكبدها 21,7 مليار دولار في 2020، بينما بلغت خسائر بريتيش بتروليوم 20,3 مليار دولار، بينما كانت الأكثر تأثرا إكسون موبيل التي تكبّدت 22,4 مليار دولار. وبلغت خسائر شيفرون 5,5 مليار دولار وياتي بعدها باقي الشركات في القطاعات الاقتصادية الاخرى.
وألحق الوباء ضررا واضطرابات بالشركات الكبرى مما دفعها إلى التكيف مع الأسعار المنخفضة.
مما مهد الطريق لوضع غير مريح لسوق العمل وخسائر كبيرة.
 
توقف الخدمات
ومن الواضح أن الوباء كان له تأثير خطير على الأداء والأسعار نتيجة التأثير المزدوج للعرض المفرط والطلب المعطل، حيث توقفت الكثير من الخدمات عن العمل وتقلص الطلب إلى حد كبير وتوقف التصنيع تماما أثناء الإغلاق.
وعلى الرغم من الآمال في التعافي الاقتصادي، التي تعززت مع بدء طرح اللقاحات، لكن لا يزال هناك شكوك كبيرة في ظروف الاقتصاد الكلي، مع تأثير سلبي متوقع على الطلب في المنتجات ذات الصلة بالحياة اليومية قبل بدء الجائحة.
وتقدر التكلفة الاقتصادية لتأخر إعادة فتح الاقتصادات في الاتحاد الأوروبي لمدة تتراوح بين شهر وشهرين بما بين 30 مليار يورو.
وبحسب تقديرات بلومبيرج إيكونوميكس للتحليلات، فإن استمرار إجراءات الإغلاق الحالية للحد من انتشار فيروس كورونا تعني أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي يعمل حاليا بنسبة اقل بكثير عن مستواه قبل تفشي جائحة فيروس كورونا وهو ما يعني خسارة نحو 12 مليار يورو يوميا من الناتج الأوروبي.
ونقلت بلومبرج عن جونترمان فولف مدير مركز بورجيل للأبحاث في بروكسل القول: إن كل أسبوع تتعقد فيه مهمة الكمامات وتتوسع، إضافة الى تمديد إجراءات الإغلاق فيه يعني تكلفة اقتصادية كبيرة.