الحريري إلى باريس بحثاً عن مخرج للأزمة اللبنانية

الرياضة 2021/02/08
...

  بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
 
استنفدت جميع المبادرات والوساطات اللبنانيّة والعربيّةِ والدوليّة، وبات اللبنانيون على قناعة بحاجتهم لمايسترو خارجي صارم ينظم إيقاع خلافاتهم النشاز، الحريري يصل خلال الساعات المقبلة الى باريس بعد محطته في مصر والإمارات، وسيلتقي في الأليزية بماكرون ليضعه في صورة المخرج الفرنسي الذي ربما يرفع الفريق الوزاري المنتظر الى أكثر من 20 وزيراً لاستيعاب مختلف الفرقاء. 
مصادر مواكبة للمسار الحكومي ذكرت لـ «الصباح»، أن «اليومين الماضيين شهدا تواصلاً مكثفاً بين باريس وأبو ظبي، في الوقت الذي كان فيه الرئيس المكلف سعد الحريري يتواجد في الإمارات»، ويبدو إن تلك الإتصالات هي التي استدعت أن يحزم الحريري حقيبته باتجاه العاصمة الفرنسية لاستكمال وإنضاج البحث عن حل للأزمة الحكومية، ويبدو أن باريس، كما تقول المصادر، «قد ضاقت ذرعاً بالعقم السياسي الذي اكتنف مشاورات الساسة اللبنانيين بشأن الملف الحكومي»، لذا فهي سترسل مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل الى بيروت للاجتماع بالقوى اللبنانية المعنية بالتأليف، ومعه خارطة طريق يضعها على الطاولة بخصوص الازمة.
وتفيد المصادر، بأنّ «باريس تسعى الى بلورة تشكيل حكومة تحظى بدعم ومباركة المجتمع الدولي من خلال تأليف حكومة اختصاصيين بعيداً عن الوجوه الحزبية والسياسية، لا ثلث معطلا فيها لأي طرف»، على أان تكون تسمية الوزراء توافقية لاحتواء الخلافات وأن تناط بالرئيس عون تسمية الوزراء المسيحيين على غرار ما قامت به الجهات الأخرى.
وأشارت المصادر الى أنه رغم أن باريس تحبذ تأليف حكومة رشيقة من 18 وزيراً، الاّ إنها وبلحاظ الواقع السياسي اللبناني لا تستبعد اللجوء الى تشكيل وزاري من  22 وزيراً لتلبية مطالب الرئيس عون والتيار الوطني الحر الذي يشدد على  تمثيله بسبعة وزراء. 
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام ألمانية في تقرير لها بعنوان «قنبلة بيروت الثانية» عن مواد خطرة مازالت موجودة على مرفأ بيروت، وذكرت شبكة «ntv» الإخبارية الألمانية في تقريرها أن شركة ألمانية تساعد في منع كارثة ثانية في مرفأ بيروت، ربما بالقدر التدميري نفسه لكارثة 4 آب.
وقال التقرير: إنه “خلال أعمال الأمن والتنظيف بعد الدمار الشديد من كارثة المرفأ، وجد العمال في الميناء 52 حاوية تحتوي على مواد متعفنة جزئياً وتمثل أكثر من 1000 طن من المواد الكيميائية”.
وبهذا الصدد قال المدير الإداري لشركة  Combi Lift، هيكو فيلدرهوف، المكلفة بالتخلص من المواد الكيميائية التي تمّ العثور عليها في المرفأ بعد الانفجار: “يجب أن نقول الأمر كما هو (ما وجدناه هنا كان قنبلة بيروت الثانية، لم أر شيئاً مثله من قبل)”.
ووقع انفجار قوي جداً في مرفأ مدينة بيروت بتاريخ 4 آب 2020، تسبب بحدوث وفيات وجرحى وأضرار مادية جسيمة في الأبنية المنازل والسيارات، وقالت السلطات اللبنانية:إن سبب التفجير هو وجود 2750 طنا من نترات الأمونيوم التي صادرتها الجمارك في 2014 وخزنتها في مستودع.