مادورو يؤكد عزمه على حماية سيادة فنزويلا

قضايا عربية ودولية 2019/02/02
...

كاراكاس / وكالات 
 
 
بعد ساعات من تهديدات مباشرة وجهها له نائب الرئيس الأميركي مايك بينس واصفاً إياه بالديكتاتور؛ أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن استعداده لحماية سيادة فنزويلا بحزم. وقال مادورو في كلمة له في أعقاب تدريبات لوحدات الحرس الوطني بالقرب من العاصمة الفنزويلية كراكاس أمس السبت: “بصفتي القائد العام للقوات المسلحة البوليفارية الوطنية، أنا مستعد لحماية السيادة الشعبية والدستور وحقوق فنزويلا بحزم”، ودعا مادورو العسكريين إلى التكاتف والولاء لدستور الجمهورية. في المقابل، وجه نائب الرئيس الأميركي مايك بينس تهديدات مباشرة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وقال في مؤتمر حاشد في ميامي (فلوريدا) بثته شبكة C-Span الأميركية: “ليس هناك وقت للحوار، لقد آن الأوان للتحرك، لقد حان الوقت لوضع حد لديكتاتورية مادورو وإلى الأبد”.
وذكر بينس أن “الولايات المتحدة تعتزم الاستمرار في ممارسة الضغط الاقتصادي والسياسي على الحكومة الفنزويلية”، وأضاف أن “الوقت قد حان لتحرير فنزويلا من النفوذ الكوبي”، متهماً هذا البلد بأنه “ بالذات هو الإمبريالي في النصف الغربي من الكرة الأرضية”. وفي حديثه للمهاجرين الفنزويليين الذين حضروا كلمته قال بينس: إن “الولايات المتحدة ستدعم المعارضة في فنزويلا حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم”. إلى ذلك، تناقلت وسائل إعلام محلية وشبكات التواصل الاجتماعي أنباء عن وصول قياديين عسكريين أميركيين إلى الحدود بين كولومبيا وفنزويلا. وحسب المعلومات، فقد وصل قائد القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأميركية (ساوث كوم)، كرايغفالر، إلى مدينة كوكوتا الكولومبية على الحدود مع فنزويلا يوم الخميس الماضي،ويتوقع أن يبحث مسائل تعزيز أمن الحدود ومعالجة أزمة المهاجرين من فنزويلا المجاورة. كما أفادت الأنباء بوصول قائد الجيش الجنوبي الأميركي الجنرال مارك ستامر إلى كولومبيا في إطار البرنامج الإقليمي للتعاون الأمني بين القوات الأميركية وقوات دول المنطقة، وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورا ولقطات فيديو، قيل إنها لعناصر من قوات المارينز أثناء وصولهم إلى كولومبيا، وكذلك أخرى لتحركات معدات عسكرية بالقرب من الحدود الفنزويلية.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها لا تخطط للتدخل عسكريا في فنزويلا، لكن كل الخيارات “لا تزال على الطاولة”.