طه كمر
فوجئ الوسط الرياضي قبيل انطلاق منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم بالأنباء الواردة من نادي الديوانية، والتي مفادها ان الفريق في أتم الجاهزية للمنافسة بقوة بعد أن دخل العمل الاحترافي بصورة نموذجية ، عندما انتخى ابن الديوانية البار حسين العنكوشي وتصدى للمهمة ليأخذ على عاتقه استقطاب مستشارين قانوني وفني واعلامي في بادرة لم تشهدها جميع أنديتنا من قبل ، لنتوسم خيرا في هذا الرجل ومن يقف معه لبناء مؤسسة رياضية قادرة على فرض نفسها بقوة ، لاسيما ان أول مطلب للعنكوشي وأمام الملأ ان يكون فريقه ضمن فرق المربع الذهبي للموسم الحالي.
استهل العنكوشي موسمه الجديد بتنظيم مؤتمر صحفي في أحد فنادق العاصمة بغداد لتقديم مكاتب ناديه ومستشاريه ، فضلا عن تقديمه لأربعة محترفين إسباني وأرجنتيني وبرازيلي وبلجيكي لكن المشكلة اننا لم نسمع بهم من قبل ، وكان سعر الأربعة مليون يورو ولو استثمر بالشكل المطلوب لبنى به ناديا قادرا على التواجد بقوة وفرض نفسه ضمن الأربعة أو الخمسة الكبار ، وبدأت الأقاويل تثار هنا وهناك لنسمع جعجعة كبيرة الا اننا لم نر طحينا على الإطلاق ، وصار العنكوشي حديث الشارع الرياضي لكن ما لفت الانظار ان أول بادرة له وقبيل انطلاق منافسات الدوري اقالة مدرب الفريق حازم صالح ، وإناطة المهمة للمستشار الفني سعد حافظ ولا أعرف كيف ارتضى حافظ ان يتنازل عن منصبه كمستشار ويتحمل مسؤولية فريق لم يعدّه من قبل.
لتتوالى الضربات العنكوشية فما لبث حافظ أن قاد الفريق في مباراتين أو ثلاث ليجد نفسه خارج أسوار النادي ، لتناط المهمة بالمدرب قصي منير الذي فاجأنا هو الآخر بتقديم استقالته ليأتي بعده المدرب سمير كاظم الذي كان رابع المدربين في مرحلة واحدة ، ولكن الأمر لم يتوقف عند المدربين بل ان جميع المستشارين تمت اقالتهم واستقالتهم ليكون آخر العنقود المستشار الاعلامي علي لفتة ، والحديث عن اللاعبين المحترفين الأربعة الذين عرف من خلالهم العنكوشي وصار اسما رياضيا ، فوجئنا انهم غادروا الفريق الواحد تلو الآخر لضعف مستواهم الفني ، بعد أن وضعوا الفريق في المركز الثالث عشر بثلاثة انتصارات وأحد عشر تعادلا وتعرض فريقهم لأربع هزائم.
ربّ سائل يتساءل ، هل يتلاءم ما سمعناه من كلام ومؤتمرات صحفية ووعيد بتحقيق الفوز وتباه بهذا المحترف أو ذاك خصوصا ان آخر ما طرق مسامعنا هو البرازيلي باتو ، مع تلك النتائج المتواضعة للفريق الديواني ؟ والى أين يذهب العنكوشي ؟ وماذا يبغي من خلال هذا (الشو) الذي بات واضحا انه يضمر أمنيات وتطلعات وراءه ربما تتجسد بترشيحه للانتخابات السياسية أو الرياضية القادمة وما أكثرها ، ونحن على أعتاب المرحلة الثانية من الدوري أرى ان التطلعات باتت تضمحل وتتلاشى لتختصر الى البقاء في دوري الأضواء فقط.