التعليق الرياضي اضحى مهنة مقتصرة على الرجال، ويرى معنيون انّ تخوف النساء في مجتمعاتنا العربية بسبب العادات والتقاليد، يحول دون خوضهن التجربة، لا سيما ان التعليق يتطلب صوتا عاليا وتفاعلا مع الجمهور بطريقة ما، وهذا ما لا يراه المجتمع مناسباً للمرأة لتمارس هذه المهنة. 

الإعلامية اللبنانية زينة برجاوي في تلفزيون الجديد تؤكد لـ»الصباح الرياضي» ان السبب الرئيس لغياب المرأة عن التعليق الرياضي هو انعدام التدريب، اذ ان مهنة تعليق المباريات ليست سهلة وتحتاج إلى ثقافة واسعة، وللأسف لا توجد لدينا في العالم العربي من النساء الإعلاميات اللواتي يستهويهن هذا المجال.

 

لدينا مقدمات فقط 

واضافت : أصبحت هناك عادة وتقليد متبعين بأن الرجل الإعلامي هو من يتولى مهمة التعليق الرياضي، وللأسف اليوم  نرى تواجد سيدات مقدمات في برامج رياضية لأجل مظهرهن الخارجي، اذ ان الكثير من الفضائيات تستقطبهن لجمال المظهر ويقدمن البرنامج، ولا أريد أن أظلم الجميع ولكن هؤلاء المقدمات غير متمكنات من التعليق الرياضي فهو امر ليس سهلا أبدا ً.

 

واعربت برجاوي عن املها بان ترى مقدمة برامج تعلّق على مباراة كرة القدم، وان تكون لها القدرة على السرعة البديهية وحفظ أسماء اللاعبين ومعرفة ثقافية عن الفريقين المشاركين في اللقاء والصوت الملائم للتعليق والخطط التدريبية.

 

 

موروث اجتماعي

 مقدمة البرامج إلاخبارية في الإذاعة المصرية الاعلامية نسرين طلعت، اكدت ان غياب النساء عن التعليق الرياضي، له دخل بالموروثات والعادات عندنا نحن العرب، وان الفتاة أو السيدة، لها خصوصية شديدة من ناحية الملابس وطريقة الكلام والصوت البعيد عن الانفعال حتى لا توصف بأنها رجل أو تصرفاتها مثل الرجال.

وتابعت : هناك نقطة ثانية ان الفتاة في مجتمعاتنا العربية لا تمارس الرياضة اصلا بشكل سليم، وهى بعيدة عن التفاعل مع الأحداث الرياضية وغيرها من الانشطة التي تتطلب اختلاطا بين الجنسين.