إنصاف

الرياضة 2021/02/14
...

د.عاصفة موسى
 ليس بالضرورة ان يُختصر عمل الصحفيات المتخصصات بالشأن الرياضي، بتغطية الأنشطة الرياضية النسوية فقط، بل يفترض ان تكون أكثر جرأة لتناول جميع الأنشطة والقضايا والموضوعات الرياضية التي تستحق ان يسلط الضوء عليها.
 لكن شخصيا اشجع الصحفيات العاملات بالاقسام الرياضية ان يتمحور اهتمامهن اكثر بالرياضة النسوية لسبب اساسي، وهو ان هذا المفصل الحيوي يعاني من تهميش اعلامي واضح، ولو سلط عشر ما يتم تسليطه على انشطة الرجال الرياضية، وتسليطه على الفرق والمنتخبات النسوية لأضطر القائمون على الاتحادات والأندية الرياضية الى إيلاء عناية واهتمام اكبر بالرياضة النسوية، من دون جعلها واجهة فقط يحصلون من خلالها على الدعم المالي.. ولانسحب هذا الاهتمام إلى قاعدة اللعبة وزج اكبر عدد من اللاعبات الصغيرات، وايضا سوف ينتقل إلى المجتمع والأسر، وجميع المؤسسات الرياضية، حتى تصبح الرياضة النسوية بمختلف العابها وفئاتها، واقعاً حقيقيا وليس شكلاً زاهياُ يفتقد الديمومة 
والاستمرار. 
اغلب الفرق النسوية تتجمع لاعباتها قبل منافسات البطولات  باسبوعين أو شهر في أحسن الأحوال، مقارنة بفرق الرجال، وجميع الاسباب التي تورد على لسان هذا المسؤول الرياضي او ذاك غير مقبولة جملة وتفصيلا، وفي القدر الذي تشكل فيه العادات والتقاليد الاجتماعية عائقا أمام المرأة الرياضية، فإن الانفتاح الذي نشهده بفضل الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي يفترض ان يكون قد أسهم في كسر الكثير من القيود، وقد لمسنا ذلك في مفاصل كثيرة.
 من هنا نشعر كلجنة صحفية نسوية بمسؤولية كبيرة تجاه الرياضة النسوية ومحاولة انصافها، عبر تسليط الضوء عليها، عسى أن تسهم جميع وسائل الإعلام بدعمها وتخصص مساحة كبيرة من برامجها لتناول الرياضة النسوية وانشطتها وقضاياها والتعريف بلاعباتها وبطلاتها.. وهو مقترح قابل للتنفيذ ان لم يكن مطلباً
 واقعياً.