صباح كل يوم تخرج لينا طاهر للتدريب لعلها تصل يوما ما الى حلمها الذي طالما خططت له منذ طفولتها لترفع اسم العراق عاليا في المحافل الدولية وتجعل نفسها ضمن منتخب نسوي عراقي يشارك في محافل دولية تخص رياضة الركبي. 

لينا تسعى لاكمال دراستها الاكاديمية في مجال الرياضة وتحقيق رغبتها لتكون لاعبة تمثل العراق في رياضة الركبي قائلة:” القسوة السمة الرئيسة في تلك اللعبة والقدرة على الركل واللكم والالتحام القاسي سلاحها نحاول نحن عشاق تلك اللعبة الى تكوين منتخب خاص بنا لنقتحم عالم الرجال الذي طالما احتكر تلك اللعبة وجعلها خاصة بهم لكن النساء اليوم يملكن قدرة على ممارسة تلك اللعبة وحصد الجوائز».

واضافت” البعض يرى ان الركبي لعبة لا تصلح للنساء وهو اعتقاد خاطئ لأننا استطعنا ان نخوض التجربة واصبح لدينا مشجعون بالرغم من قلة مشاركاتنا الا اننا اثبتنا لذاتنا اولا وللجمهور ثانيا ان الانوثة والرقة ليستا عائقا امامنا انما شيء جميل يجعلنا نقتحم عالم الرجال ونخوض تجارب عنيفة،مؤكدة  ان كل هدف صـعب يستحق المواجهة والتعب والوصول الى تحقيقه ونحن في العراق نحتاج  الى المزيد من الوقت للاستمرار واثبات حقيقة ان الرياضة لا تنقص من المرأة ومكانتها بل على العكس تسهم في بناء جسمها 

وعقلها معا». 

 وبخصوص تعامل المجتمع مع الفكرة تقول طاهر :”هناك تقبل كبير من المجتمع حول هذه للعبة لاسيما من النساء انفسهن ما جعلنا نكون فريقا خاصا بنا ونطالب بدعم من الجهات المعنية بتوفير فرص مشاركة لنا لنمثل العراق ونكون لانفسنا اسما ضمن المنتديات الاخرى الموجودة في دول العالم، فالرياضة عالم جميل بدورها تحارب الحالة النفسية وتطرد الضغوطات والطاقات السلبية التي نمر بها”.

وختمت طاهر حديثها:” انتظرونا في الايام المقبلة سنصبح اسما ينافس ويتسابق مع دول عربية وعالمية ويثبت للعالم ان المرأة العراقية ليست محتكرة انما متحررة وقادرة على المنافسة في مختلف المجالات لتسجل نجاحات وتحصد اهدافا حقيقية ومربحة «.