بغداد: عماد الامارة
تعافت أسعار النفط الخام خلال الأيام الماضية في الاسواق العالمية، لتنعش آمال الدول المنتجة بانتعاش الايرادات المالية، بعد تراجع في الاسعار اخل بتوازن قطاع المال في معظم الدول المنتجة. عضو مركز الدراسات الستراتيجية في الجامعة المستنصرية د. احمد عمر الراوي قال: إن “اسعار النفط شهدت تعافيا واضحا خلال الايام الماضية، ناجم عن اعادة الحياة لبعض القطاعات الانتاجية في الدول الصناعية الكبرى، ومن ثمَّ ازداد الطلب على الطاقة، ولكن ما زالت آثار تداعيات جائحة كورونا موجودة على الواقع الاجتماعي والاقتصادي في العالم وخاصة في دول اوروبا الغربية”.
وبين أن تعافي أسعار النفط في الأسواق العالمية وتجاوز حاجز الـ 60 دولارا للبرميل، لا يجعلنا ان نتصور عودة الحياة العامة الى طبيعتها، بل نحتاج الى وقت اكبر، خاصة بعد تفشي نوع جديد من جائحة كورونا اخذ يؤثر في طبيعة الحياة الاقتصادية والاجتماعية في دول اوروبا والعالم، وباتت بعض الدول تتوقف في بعض مرافقها الانتاجية بشكل
نسبي”.
وتشهد أسعار النفط الخام تعافيا بشكل تدريجي، تجاوز حاجز الـ 60 دولارا للبرميل، وتشير التوقعات العالمية الى أن أسعار النفط في الاسواق العالمية، قد تلامس حاجز الـ 100 دولار خلال العام الحالي، بعد انحدار كبير في الاسعار منذ
سنوات.
وأكد على أن “العراق بأمس الحاجة الى التوجه صوب الصناعات النفطية التحويلية، التي تسهم بشكل كبير في تعظيم الايرادات المالية للبلد، وتقلل من التاثر بازمات أسعار النفط وتدنيها في الأسواق العالمية”، لافتا الى أهمية الإفادة من التجارب العالمية الناجحة، التي تتعامل مع النفط الخام باستخدام التكنولوجيا المتطورة، التي تعمل على شراء برميل النفط الخام باسعار السوق المعلنة وتعرضه على شكل منتجات مختلفة تتجاوز اسعارها 600 دولار، وهنا يجب ان نكون على مقربة من هذه الصناعات المهمة ، لاسيما نحن من البلدان المهمة عالميا باحتياطات
النفط”.
الصناعة النفطيَّة
شدد الراوي على أن «وضع ستراتيجية وطنية يعيد احياء الصناعة النفطية، وان تكون هناك ستراتيجية صناعية جادة لاستثمار الغاز الطبيعي، الذي ينبثق مع النفط لتحويله الى طاقة منتجة، ومن ثمَّ يوفر من 2 – 3 مليارات دولار
سنويا».
سوق النفط
عن أهم العوامل المؤثرة في أسعار النفط اوضح الاكاديمي الدكتور عمرو هشام أن «أسعار النفط تتاثر بالعوامل السياسية والاقتصادية وزيادة كميات الانتاج بشكل كبير كذلك العوامل الخاصة بالصراعات والاضطرابات الأمنية، وهذه تجعل أسعار النفط الخام تتأرجح في مستويات لا تخدم الدول المنتجة والريعية منها.