2018.. «أســوأ سنــة} لســوق الـهــواتــف الــذكــيَّــة

منصة 2019/02/04
...

واشنطن/ أ ف ب
شهدت سوق الهواتف الذكية أكبر انخفاض في تاريخها سنة 2018، ويبدو أنَّ الآفاق ليست أفضل للعام 2019، بحسب أحدث البيانات في هذا الصدد.
وبيع العام الماضي 1,4 مليار جهاز وقد تراجعت المبيعات بالتالي بنسبة 4,1 %، وفق ما أفادت مجموعة "آي دي سي" التي تتوقع مزيدا من الانخفاض في
العام 2019.
 
وضع حرج
وقال المحلّل راين ريث إن "السوق العالمية للهواتف الذكية في وضع حرج".
وأردف "لم يكن الوضع شديد الإيجابية في العام 2018، ما خلا في حفنة من الأسواق شهدت نموّا قويا، مثل الهند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وفيتنام".
ويعزى هذا التراجع في نظره إلى إحجام المستهلكين عن تغيير هواتفهم بسبب كلفة الأجهزة الجديدة في ظلّ الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.
وتكبّدت السوق الصينية التي تشكّل نحو 30 % من مبيعات الهواتف الذكية، تراجعا بنسبة 10 %، وفق دراسة «آي دي سي}.
وبالرغم من انخفاض نسبته 8 %، تبقى الكورية الجنوبية "سامسونغ" مهيمنة على السوق مع 20,8 % من الحصص 
فيها.
واستعادت "آبل" مرتبتها الثانية مع استحواذها على 14,9 % من الحصص في السوق وتليها في المرتبة الثالثة الصينية "هواوي" (14,7 %).
وأصدرت مجموعة "كاونتربوينت" دراسة أتت خلاصاتها مشابهة مع تراجع في السوق بلغ معدله السنوي 4 %، و7 % في الربع الأخير من السنة. ولم يكف النموّ المسجّل في بعض الأسواق للتعويض عن الانخفاض التي تشهده السوق الصينية، بحسب هذه الدراسة.
 
عام التحديات
شحنت شركات صناعة الهواتف الذكية، بحسب البيانات الأولية للهواتف المحمولة الفصلية الصادرة عن مؤسسة البيانات الدولية "آي دي سي" IDC، نحو 375.4 مليون وحدة خلال الربع الرابع من عام 2018، بانخفاض 4.9 % مقارنة بالعام الماضي، وهو الربع الخامس على التوالي من الانخفاض.
وبحسب تقرير الشركة، فإن الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2018 كانت مليئة بالتحديات ليُختتم معها أسوأ عام على الإطلاق لشحنات الهواتف الذكية مع انخفاض شحنات الهواتف الذكية على مستوى العالم بنسبة 4.1 % في 2018 حيث تم شحن ما مجموعه 1.4 مليار وحدة للعام 
بأكمله. 
ومع استمرار ظروف السوق الصعبة في الربع الأول من عام 2019، تصبح احتمالية انخفاض السوق هذا العام حقيقة 
واقعة.
وأضاف ريث: «يشهد سوق الهواتف الذكية عالمياً فوضى في الوقت الحالي}. وأضاف: «ما عدا عدد قليل من الأسواق ذات النمو المرتفع مثل الهند، وإندونيسيا، وكوريا، وفيتنام، لم نشهد الكثير من النشاط الإيجابي في العام 2018. ونعتقد أنَّ هناك عدة عوامل لعبت دورًا في ذلك، بما في ذلك إطالة دورات الاستبدال، وزيادة مستويات الاختراق في العديد من الأسواق الكبيرة، وعدم اليقين السياسي والاقتصادي، وتزايد إحباط المستهلكين بشأن ارتفاع الأسعار باستمرار}.
وأشارت "آي دي سي" في تقريرها إلى أنه على الرغم من كل التحديات التي يواجهها سوق الهواتف الذكية، إلا أنَّ أكبر نقطة ارتكاز لا تزال هي السوق الصينية الذي أي تغيير فيه سيلقى بظلاله على باقي الأسواق. 
وقد شهدت الصين، التي تستأثر بنحو 30 % من سوق الهواتف الذكية في العالم، خلال 2018 وضعًا أصعب من 2017، إذ انخفضت الشحنات بأكثر 
من 10 %.
وفي الصين، رفعت العلامات التجارية الأربع الكبرى، وكلها صينية: هواوي وأوبو وفيفو وشاومي، حصتها في السوق الصينية إلى ما يقرب من 78 %، بزيادة من 66 % في العام 2017.
 
توازن جديد
وعلى الصعيد العالمي، تواصل أكبر خمس شركات للهواتف الذكية تعزيزها حصتها وأصبحت تمثل الآن 69 % من حجم شحنات الهواتف الذكية، مقارنة بـ 63 % في العام الماضي.
وقال أنطوني سكرسيلا، مدير الأبحاث في شركة "آي دي سي" العالمية للهواتف المحمولة: "إن استمرار تباطؤ وتيرة تجديد الهواتف في العديد من الأسواق، تحتاج الشركات إلى إيجاد توازن جديد يجمع بين أحدث ميزات الهواتف الذكية والتصميم الملائم والقدرة على تحمل 
التكاليف".
وأضاف سكرسيلا: "إن إطلاق الهواتف الذكية القابلة للطي والتي تدعم شبكات الجيل الخامس في وقت لاحق من هذا العام يمكن أن يُحيي الصناعة اعتمادًا على كيفية تسويق البائعين وشركات الاتصالات الفوائد الحقيقية لهذه التقنيات. ومع ذلك، فإننا نتوقع أن ترفع هذه الأجهزة الجديدة متوسط أسعار البيع".
وعلى صعيد الشركات الخمس الكبرى في سوق الهواتف الذكية، فلا تزال سامسونغ تحتل المركز الأول على الرغم من انخفاض شحناتها السنوية بنسبة 5.5 %، وقد شحنت خلال المدة بين شهري تشرين الأول وكانون الأول 2018 نحو 70.4 مليون وحدة، وجاءت شركة آبل ثانيةً مع انخفاض أكبر في الشحن بلغ 11.5 % مع شحن 68.4 مليون 
وحدة.
ورفعت شركة هواوي الصينية شحناتها من 42.1 مليون وحدة خلال الربع الرابع من 2017 إلى 60.5 مليون وحدة خلال نفس المدة من 2018، محققةً بذلك نمواَ سنوياً بلغت نسبته المئوية 43.9 %، ثم جاءت مواطنتاها أوبو وشاومي في المركزين الرابع والخامس مع شحن 29.6 مليون وحدة و 28.6 مليون وحدة على التوالي.