لافروف: 14 الجاري اجتماع الدول الضامنة لعملية أستانا بشأن سوريا

قضايا عربية ودولية 2019/02/04
...

عواصم / وكالات
في الوقت الذي اعلن فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه من المزمع عقد اجتماع رؤساء الدول الضامنة لعملية استانا بشأن سوريا في سوتشي في الـ 14 من شباط الحالي، اكد  وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير أن بلاده تجري مشاورات مع عدة دول عربية للحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
 
قمة سوتشي 
واوضح وزير الخارجية الروسي لافروف في تصريحات صحفية أنه “سيتم النظر في آفاق التسوية في سوريا خلال أسبوع إلى 10 أيام أي في الـ 14 من شباط الحالي في القمة المقبلة لرؤساء روسيا وإيران وتركيا في سوتشي”، مضيفا: أن “العمل جار على استكمال تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري”.
وتابع لافروف أنه “في موازاة الحرب ضد الإرهاب هناك مسار سياسي جار تبنت فيه روسيا وتركيا وايران مبادرة مبنية على قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد قبل عام في سوتشي لتشكيل لجنة لمناقشة الدستور”، موضحا أن “العمل على هذه المبادرة يكتمل الآن”.
وكان عقد أحد عشر اجتماعا حول الأزمة في سوريا بصيغة أستانا أحدها في مدينة سوتشي الروسية أواخر تموز الماضي أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائيا.
 
معاهدة الصواريخ 
وفي سياق آخر أكد لافروف أن موسكو سترد على التهديدات العسكرية المتعلقة بانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بوسائل تقنية عسكرية، مضيفا انه وفق خبراء عسكريين روس وغربيين فإن الخطط الاميركية لبناء أسلحة نووية ستزيد من إمكانية استخدام الأسلحة النووية.
وشدد لافروف على أن روسيا “لا تسعى إلى سباق تسلح كما كان يحصل في أوقات الحرب الباردة وكل المقترحات الروسية المتعلقة بالحد من التسلح ما زالت مطروحة لكن موسكو لن تذكر شركاءها الغربيين بشأنها”، مضيفا: “عندما تتوصل سلطات البيت الأبيض إلى فهم مسؤوليتها عن المشاكل التي تسببها السياسة الاميركية فإن الأبواب مفتوحة وسنجري محادثات على قدم المساواة وعلى أساس الأخذ بعين الاعتبار مصالح بعضنا البعض.. مصالحنا المشروعة وليست الخيالية منها”.
ووقعت الولايات المتحدة وروسيا في الـ 8 من كانون الأول عام 1987 معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى حيث التزم الطرفان بموجبها بالتخلص من الصواريخ التي يبلغ مدى إطلاقها من 500 كم إلى 5500 كم إضافة إلى القاذفات والمنشآت والمعدات الإضافية الخاصة بها.
وأعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشكل احادي يوم الجمعة الماضي تعليق كل التزامات بلاده بالمعاهدة على أن تنسحب منها بشكل كامل خلال ستة أشهر.
من جهة ثانية أكد لافروف أن روسيا “تؤيد بنشاط” مبادرة الأوروغواي والمكسيك لعقد مؤتمر في مونتفيديو في السابع من شباط الحالي للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية في فنزويلا لافتا إلى أن “أوروبا تفرض صيغتها على مبادرة مجموعة الاتصال فيما الأكثر فعالية هو إشراك جميع الأطراف في التسوية الفنزويلية”.
 
اتصالات تركية
في سياق اخر، كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته أبقت اتصالات “على مستوى منخفض” مع النظام السوري عبر جهاز الاستخبارات.
واستبعد إردوغان عقد أي محادثات مباشرة مع نظيره السوري، كما أعلن وزير خارجيته مولود تشاوش أوغلو أن التواصل بين أنقرة ودمشق يتم عبر طرف ثالث هو غالبا روسيا أو إيران.
والتصريحات التي أدلى بها إردوغان هي الأولى التي يؤكد فيها وجود اتصالات مباشرة “على مستوى منخفض” مع دمشق.
وصرح إردوغان في تصريحات صحفية سابقة، أن “السياسة الخارجية مع سوريا تتم على مستوى منخفض”، مضيفا أن أجهزة الاستخبارات بإمكانها البقاء على تواصل حتى وإن كان التواصل مقطوعا بين القادة.
وقال الرئيس التركي “حتى مع عدوك، فإنك لا تقطع العلاقات في شكل نهائي فقد تحتاج إليه”.
ولدى سؤاله عن خطط الولايات المتحدة للانسحاب من سوريا أمل إردوغان في أن تسحب واشنطن قواتها من سوريا قريبا، محذّرا بأنه في حال لم يحصل ذلك ستتحرّك أنقرة من أجل منع أي تهديد إرهابي محتمل من قبل المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة.
وقال الرئيس التركي “آمل أن تنجز (الولايات المتحدة الانسحاب) خلال فترة قصيرة لاننا لا نريد العيش تحت التهديد”، مضيفا “حالما نرصد مؤشر تهديد سنقوم بكل ما يقتضيه الأمر”.
 
وحدة واستقلال سوريا
 في السياق ذاته، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء السعودي عادل الجبير أن بلاده تجري مشاورات مع عدة دول عربية للحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وتطبيق قرار مجلس الأمن
 2254.
وشدد الجبير لدى مشاركته في الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي، في بروكسل، يوم امس  الاثنين، على أن العلاقات بين الدول العربية والأوروبية تاريخية ومميزة، وهناك فرص واعدة في ما يتعلق بالتجارة والاستثمار بين الدول العربية والدول الأوروبية.
وأشار الجبير إلى أن الاجتماع فرصة للتشاور وتبادل الآراء وتعزيز التعاون لتجاوز التحديات واستغلال الفرص المتاحة.
يذكر أن اجتماعا ضم وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين والكويت ومصر عقد أواخر الشهر الماضي في الأردن، بحث أزمات المنطقة كافة وعلى رأسها الأزمة السورية، ووفق مصدر مطلع كانت عودة سوريا إلى الجامعة العربية أهم مواضيع البحث.