الكعبي: هناك مؤسسات إعلامية تحاول تشويه المؤسسة العسكرية

الثانية والثالثة 2019/02/04
...

بغداد / الصباح
 
 
دعا النائب الاول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي، أمس الاثنين، الاجهزة الامنية الى الالتفات الى البناء النفسي والفكري والعسكري لجميع  المقاتلين، مبيناً أن هناك دولا تخشى وجود عراق قوي عسكريا، بينما اكد رئيس جهاز مكافحة الارهاب، ان جميع الاراضي العراقية تحت سيطرة الاجهزة الامنية. 
وافاد بيان لمكتبه، تلقته "الصباح"، بأن "الكعبي بحث خلال زيارته مقر رئاسة جهاز مكافحة الارهاب، مع الفريق الاول الركن طالب شغاتي الكناني، وبحضور الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، اهمية التنسيق بين لجنة الامن والدفاع وجميع المؤسسات الامنية، كون ان عمل لجنة الدفاع هو دعم هذه المؤسسات من خلال القوانين والتشريعات اللازمة ومتابعة عملها، بالاضافة الى مناقشة اهمية تعزيز الواقع الاستخباري وتقوية مصادر المعلومات كونها ركيزة لتقليل الاخطاء، والتقيد بان تعود كل مؤسسة عسكرية للتخصص الذي انشئت من اجله خلال الفترة القليلة المقبلة فالعمل ضمن التخصص ايضا يعزز الوضع الامني". وأضاف الكعبي، بحسب البيان، اننا "نعلم بان هناك دولا تخشى وجود عراق قوي عسكريا وتدفع بكامل قوتها باتجاه عدم تحقق هذا الامر، ولهذا تجد مؤسسات اعلامية تكرس كامل نشاطها لتشويه صورة المؤسسة العسكرية واظهارها بأطر مختلفة بعضها طائفي وقومي واخر عرقي، لكن رد الاجهزة الامنية عليهم كان بتحقيق الانتصار على تنظيم داعش الارهابي، وهذا لوحده جعل من مؤسساتنا الامنية محط فخر للعالم اجمع ". واوضح النائب الاول، ان "الشعب العراقي ونتيجة الخبرات المتراكمة بات قادرا على فرز الاعلام الصادق والموضوعي من الاعلام الوهمي الذي يريد الابقاء على التفرقة التي لم يعد لها وجود بعد اندحار الارهاب، بل اصبح العراقي يحارب ويرفض اي صورة تكرس الطائفية"، مبيناً اننا "كسلطة تشريعية سنقف مع الحكومة والاجهزة الامنية لبناء دولة مؤسسات ونظام ديمقراطي يعود بالخير على عموم الشعب العراقي ويعزز مكانة بلدنا امام العالم ".
من جانبه، حث شغاتي، على "توخي الحذر من وجود اعلام معادي يبث شائعات بعيدة جدا عن الحقيقة في محاولة لنقل صورة وحيدة مفادها استمرار حالة عدم الاستقرار الامني في بعض المناطق، لكني اقول لهم لم تعد هناك منطقة ضمن ما يطلق عليه مناطق ساخنة، وجميع ارض العراق هي الان تحت سيطرة اجهزتنا الامنية".
وعلى صعيد اخر، بحث النائب الاول لرئيس البرلمان، خلال ترؤسه اجتماع مفوضية حقوق الانسان، نتائج التحقيق بحادثة حريق دار المشردات في الاعظمية.
وذكر بيان اخر، أن "الكعبي بحث خلال ترؤسه اجتماع لجنة حقوق الانسان النيابية، مع رئيس المفوضية العليا لحقوق الانسان عقيل المنصوري، ابرز مستجدات التحقيق بحادثة حريق دار المشردات في الاعظمية"، منوهاً بان "الحادث فيه الم كبير بنفوس العراقيين ككل". واثنى الكعبي، بحسب البيان، على "جهود لجنة حقوق الانسان النيابية التي استمرت بعملها بكامل اعضائها خلال ايام العطلة التشريعية لمجلس النواب، وهذا دليل على حرص اللجنة على متابعة ورصد اي خروقات تمس حقوق الانسان في بلدنا العراق"، داعيا "الجهات ذات العلاقة الى ان يكون نشاطهم ليس بعد وقوع الحادث بل علينا جميعا العمل لأجل منع تكرار هذا النوع من الحوادث فوقوعه هو فشل في اداء المهام وليس مجرد تقصير نجم عنه حادث". إلى ذلك، رعا النائب الاول لرئيس مجلس النواب، احتفالا اقامته مؤسسة الشهداء لتوزيع الصكوك الخاصة بمنحة التعويضات المالية للمستفيدين والوصولات الخاصة بالمعاملات التقاعدية المنجزة.
وقال الكعبي، خلال الاحتفالية التي حضرتها رئيسة مؤسسة الشهداء ناجحة عبد الامير الشمري: ان "دائرة شهداء العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية يجب ان تطور عملها لتقديم خدمة اكبر لذوي الشهداء، لاسيما ان اغلب عوائل الشهداء فقدت معيلها ولا يوجد لديها من يتابع معاملاتها حتى في حال انجازها، ولهذا عليكم ان تؤسسوا لدائرة معنية بإيصال هذه المستحقات الى بيوت الشهداء وعدم تحميلهم اعباء المراجعات الكثيرة".
وقدم الكعبي الصكوك ومنحة التعويضات المالية للمستفيدين والوصولات الخاصة بالمعاملات التقاعدية المنجزة، مؤكدا ان "هذا جزء من حقوق الشهداء، فهناك مستحقات يجب ان تتابع من قبل الهيئة مثل التقاعد والاراضي، وعدم اشغال ذوي الشهداء بها فهذه من مهام المؤسسة".