عبد المهدي: الحكومة عازمة على إنجاز جميع المشاريع الاقتصادية

الثانية والثالثة 2019/02/04
...

بغداد / الصباح
جدد رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، أمس الاثنين، التأكيد على عزم الحكومة على تسريع وانجاز العمل في جميع المشاريع الاقتصادية، وبالأخص المتلكئة منها، وفي حين شدد على سعي الحكومة الجاد لتحقيق عودة آمنة لجميع النازحين الى مناطقهم وتوفير الاحتياجات الاساسية والخدمات الصحية والمدارس، اشاد بالدور الروسي وعلاقات روسيا المتوازنة التي تسهم بتدعيم جهود الأمن والاستقرار في المنطقة. 
وأفاد بيان لمكتب رئيس مجلس الوزراء الإعلامي، تلقته "الصباح"، بأن عبد المهدي أجرى، خلال تفقده مشروع مصفى كربلاء للإطلاع على سير العمل ونسب الإنجاز المتحققة وسبل تسريعها، "جولة في موقع المشروع والتقى العاملين فيه واستمع لملاحظاتهم واحتياجاتهم، كما عقد اجتماعا مع المشرفين والمهندسين للاستماع الى عرض مفصل عن المشروع والعمل المتواصل الجاري فيه ووجه بتوفير متطلبات المشروع من جميع الجوانب".
وأكد عبد المهدي "أهمية هذه المشاريع لتعزيز الاقتصاد العراقي وازدهاره وتحريك سوق العمل والنقل، وضرورة ان يستوعب المشروع اصحاب المهارات والكفاءات والأيدي العاملة العراقية".
ولدى لقائه مدير الشركات الكورية هي سو هوانغ ومدراء الشركات الكورية وممثل الشركة الاستشارية، قال رئيس الوزراء: إن "إكمال هذه المشاريع وتشغيل مصفى كربلاء بكامل طاقته الانتاجية سيسهم في تطوير الاقتصاد العراقي".
وحث عبد المهدي مسؤولي الشركة على "الاسراع بإنجار المشروع بتوقيتاته المحددة"، مشيداً بـ"جهود العاملين في المصفى وبالكفاءات العراقية وما يكتسبونه من خبرات اضافية".
وقدم مدير الشركات الكورية، بحسب البيان، "عرضا عن مشروع مصفى كربلاء ومراحل العمل وتوقيتات الانجاز والتحديات التي تواجه العمل في المصفى".
في غضون ذلك، أعرب رئيس مجلس الوزراء، خلال استقباله المبعوث الخاص للرئیس الروسي الى الشرق الأوسط ودول افریقیا ونائب وزیر الخارجیة الروسیة والوفد المرافق له میخائیل بوغدانوف، الذي نقل تحيات الرئيس الروسي ورئيس الحكومة الروسية إليه وتجديد دعم القيادة الروسية للحكومة العراقية والرغبة بتطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، عن "اعتزازه بالعلاقات التي تربط البلدين والشعبين، وعن شكره لموقف روسيا الداعم للعراق"، مؤكدا "حرص العراق على توسيع علاقات التعاون في المجال الاقتصادي والاستثماري وتطوير حقول النفط والغاز".
واشاد عبد المهدي بالدور الروسي وعلاقات روسيا المتوازنة التي تسهم بتدعيم جهود الأمن والاستقرار في المنطقة".
وبحث الجانبان "عقد الجلسة المقبلة للجنة الحكومية العراقية الروسية المشتركة، وتطورات الاوضاع في المنطقة".
كما التقى عبد المهدي رئيس منظمة الصليب الاحمر الدولية بيتر ماوربر.
ونقل البيان عن رئيس الوزراء تأكيده على "سعي الحكومة الجاد لتحقيق عودة آمنة لجميع النازحين الى مناطقهم وتوفير الاحتياجات الاساسية والخدمات الصحية والمدارس، اضافة الى أهمية حسم الملفات المتعلقة بالمفقودين والمتهمين وفق القانون".
من جانبه اعرب رئيس منظمة الصليب الاحمر الدولية عن "شكره للحكومة العراقية لما توفره من ظروف عمل جيدة وتعاون كبير من قبل مختلف الجهات العراقية المعنية"، مشيرا الى "اهمية مساهمة المجتمع الدولي بدعم الجهود الانسانية ومشاريع الخدمات".
إلى ذلك، ذكر بيان لمكتب رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي أن الأخير التقى رئيس مجلس الوزراء وبحثا ملف الوزارات الشاغرة ومستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية ونتائج الزيارة الأخيرة التي أجراها إلى المملكة المتحدة ولقاءاته مع المسؤولين البريطانيين.
وأضاف البيان "كما ناقش اللقاء ملف الوزارات الشاغرة، والحث على استمرار الحوار بين القوى السياسية؛ لاختيار شخصيات مهنية وكفوءة لشغلها وحسم ملف تشكيل الحكومة".
وأكد الحلبوسي "ضرورة التعاون والتنسيق المشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يسهم في تنفيذ البرنامج الحكومي، ولا سيما بعد إقرار قانون الموازنة الاتحادية العامة التي لا بد من أن تنعكس إيجابا على واقع المواطن العراقي وتلبية احتياجاته المعيشية والخدمية".