أكد أن العراق بؤرة التغيير في الشرق الأوسط
بغداد / الصباح
صادق رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس الاثنين، على قانون الموازنة المالية العامة الاتحادية للعام الحالي، وفي حين أكد، في كلمته بافتتاح الملتقى الدولي الأول الذي ينظمه “مركز الرافدين للحوار” في بغداد بمشاركة النخب السياسية العراقية وعشرات الشخصيات العربية والأجنبية من 22 دولة، أن العراق بؤرة التغيير في الشرق الأوسط وان استقراره هو استقرار للمنطقة بأجمعها، دعا القوى السياسية الى دعم تنفيذ البرنامج الحكومي.
وأفاد بيان رئاسي تلقته “الصباح”، بأن صالح لفت إلى “ضرورة تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين، والبدء بمرحلة البناء والاعمار”، مثمناً “الجهود التي اسهمت في اعداد مشروع الموازنة ودراسته وتشريعه سواء في الحكومة او بمجلس النواب”.
في غضون ذلك، قال رئيس الجمهورية، في الجلسة الافتتاحية لملتقى الرافدين الأول المنعقد في بغداد: “نعيش في عالم حافل بالمتغيرات، وإن اللقاء في بغداد أمر مهم في ظل التحديات والازمات محليا واقليميا، حيث وقف العراق وهو يخوض منذ 2003 حربا كبيرة بمواجهة القاعدة وداعش، بعد أن قدمنا انهارا من الدماء والخسائر المادية وانتصرنا بدعم الجميع من دول الجوار والتحالف الدولي”. وأضاف صالح أن “تشكيل الحكومة في العراق نقطة مهمة ليس في العراق فقط وانما للمنطقة، فالعراق نقطة ارتكاز مهمة للمنطقة”، مبينا أن “الشروع في الاصلاحات في البلاد بمختلف الجوانب عبر انهاء الازمات واعادة النظام السياسي واصلاحه لتعزيز الثقة مع الشعب، يتطلب اصلاحات حقيقية في جميع المجالات”. وأكد أن “البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي يتطلع الى إصلاحات اقتصادية بنيوية والاستفادة من موارد العراق”، مشيراً إلى أن “إصلاح النظام السياسي يتطلب اصلاحات في نظام الحوكمة”. وتابع: “ما نراه في البصرة وباقي المحافظات، عملية تطلع نحو مستقبل افضل في ظل الامكانات المتاحة عبر توفير الحكومة للخدمات وتنفيذ البرنامج الحكومي”، مبينا ان “الاصلاح الداخلي يتطلب بيئة اقليمية مستقرة، والعراق كان مسرحا لأزمات اقليمية دفع العراق فيها الثمن”.