النائب الجمهوري السابق رشيدة طالب التي فازت في انتخابات ولاية ميشغان عن الدائرة الـ 13 لتكون اول امرأة اميركية مسلمة من اصول فلسطينية تنتخب للعمل في الكونغرس الى جانب النائب عن ولاية مينيسوتا إلهان عمر، وكانت العديد من النساء الديمقراطيات قد تمكّن من صنع التاريخ وتحقيق الفوز في انتخابات التجديد النصفي لعام 2018.
رشيدة طالب التي تبلغ من العمر 42 عاما كانت قد انتقدت الرئيس دونالد ترامب ودعت مؤيديها بعد ادائها اليمين الدستورية الى توجيه الاتهام اليه، فتقول “عندما ينظر اليك ولدك ويسألك “ماما انظري” لقد فزت ولم يفز المتنمرون، فأجبته لم يفوزوا لانني سأدخل هناك وسأرفع دعوى عليه وأقوم بمقاضاته”. واستخدمت في مراسيم اداء اليمين الدستورية نسخة مترجمة من القرآن تعود لعام 1734 للرئيس الاسبق ثوماس جيفرسون كما ارتدت الثوب الفلسطيني التقليدي بهذه المناسبة.
ابنة لمهاجرين فلسطينيين
وبحسب الموقع الالكتروني لحملتها الانتخابية فهي الاخت الاكبر في عائلة مكونة من 14 طفلا وام لولدين، ولدت ونشأت في ديترويت وهي ابنة لمهاجرينِ فلسطينيين، والدها موظف سابق في شركة فورد للسيارات ولد بالقرب من القدس، اما والدتها فقد ولدت قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، تخرجت من كلية الحقوق في جامعة واين ستايت وثوماس كولي.
قالت رشيدة في حديثها مع صحيفة ديترويت نيوز “ انه امر ملهم للعديد من الاشخاص حتى وان لم يكن مسلما، فمعرفة ان فتاة فقيرة مثلي نشأت في جنوب ديترويت لا تتكلم اللغة الانكليزية عند بداية تعليمها تملك معتقدا مستهدفا يوميا ليس من قبل هذه الادارة فقط بل من وسائل الاعلام ايضا تتمكن من الترشح وصنع التأريخ، وبالرغم من ان الناس ربما لا يدركون معتقدي الذي اعرضه بطريقة مؤثرة من خلال الخدمة العامة، فهم ما زالوا لا يستطيعون لفظ اسمي لكنهم يتذكرون الاشياء التي افعلها لاجلهم، ان معظم قوتي تأتي من كوني
فلسطينية”.
فلسطينية تصنع تاريخا سياسيا
خدمت رشيدة ست سنوات في المجلس التشريعي لولاية ميشغان الى ان تم تحديد مدة عملها عام 2014، وبحسب صحيفة ديترويت فري بريس فإنها تعتبر اول امرأة اميركية مسلمة من اصول فلسطينية يتم انتخابها لمنصب الولاية.
ومع سيطرة الديمقراطيين على المجلس التشريعي للولاية كانت رشيدة من حزب الاقلية، غطى حيّها اجزاء من ديترويت وديربورن وهو احد اكثر المناطق المأهولة بنسبة عالية من المسلمين في الولايات المتحدة
الاميركية.
وورد في الموقع الالكتروني لحملتها الانتخابية بأنها عملت ايضا كرئيس ديمقراطي للجنة مخصصات مجلس الولاية، ودعمت التمويل لعملية توصيل وجبات طعام الى كبار السن من المواطنين وكذلك برامج ما بعد المدرسة والعيادات الصحية المجانية.
وكممثلة عن الولاية فقد لاحقت المصرفيين المحتالين بالرهن العقاري وساعدت المئات من المواطنين في الحفاظ على منازلهم وعدم خسارتها بسبب الرهن المصرفي، كما عملت في وكالة الهجرة الفيدرالية التي قالت عنها انها (تطارد) الآباء غير المسجلين خارج المدرسة دون اذن
قضائي.
الداعمون لها
وكانت النائب عن الحزب الجمهوري براميلا جايابال من اوائل الداعمين لها الى ان ايّدتها رسميا في ايار الماضي، تقول جايابال “ستكون اول امرأة قوية ملونة في الكونغرس والمنافس الحازم من اجل مبادئنا، لقد تحدت دونالد ترامب وجها لوجه كما تحدت وهزمت الاخوة كوخ” (كوخ عائلة اميركية تعمل في الاعمال التجارية).ونالت دعم المخرج الليبرالي مايكل مور الذي كان غالبا ما يشجع سكان مشيغان للتصويت لشخص اسماه (النجم المشرق الساطع).
موقفها الناقد لترامب
ذكر الموقع الالكتروني للحملة ان منصتها تضمنت توفير الرعاية الطبية للجميع ورفع الحد الادنى من الاجور وحماية النقابات ومسار المواطنة للمهاجرين غير المسجلين.
وحصلت على مصادقة اكبر حزب ديمقراطي اشتراكي في ديترويت وكذلك كل من الحركة الشعبية لدعم بيرني ولجنة الديمقراطيين العدالة. صرحت رشيدة منذ فترة طويلة عن خلافاتها مع ترامب الى جانب مئات من النساء الاخريات، فوقفت في احدى المناسبات في آب عام 2016 وقاطعت حديث ترامب عند تسميته توا كمرشح جمهوري للرئاسة وطالبته بقراءة الدستور الاميركي وقالت “اطفالنا يستحقون الافضل” وقبل ان تكمل كلامها اخرجت بالقوة من المكان، فكتبت عن الادارة “ بسبب مسؤوليتي كأم التي تستمر بالتفكير مليا وقراءة الانتقادات لأفعالي، فانا افكر بولديّ واذكّر نفسي، فالصمت ليس خيارا ويجب ان لا يكون”.كما ورد ايضا انها اعطت كتابا لجميع زملائها الجدد في الكونغرس للحث على مقاضاة ترامب.
محامية المهاجرين
وبحسب ما جاء في الموقع الالكتروني لحملتها الانتخابية فإنها عملت مع مركز شوكر للخدمات القانونية للعدالة الاقتصادية والاجتماعية في ديترويت، وكان لها دور فعال في تنظيم الحملات لتوفير ارباح للمواطنين وبناء مجتمعات اكثر شمولا. ورفعت دعاوى ضد الولاية تتهمها بفرض رسوم على رُخص قيادة السيارات وقادت حملات على التعصب ضد العرب مستندة على نجاحها في مركز شوكر القانوني، وعملت ايضا في المنظمة العربية المركزية للخدمات الاقتصادية والاجتماعية للعمل على الدعاوى في قضايا
المهاجرين.
عن FOX News