«مكنز} فولوكلور العرب.. حلمٌ يتحقق

فلكلور 2021/03/18
...

 بغداد: متابعة الصباح 
شارك أكثر من خمسة وعشرين باحثاً ومختصاً على مدار خمسة أيام في الورشة الإقليميَّة الثانية المتعلقة بمكنز فولوكلور العرب التي نظمها معهد الشارقة للتراث، بهدف جمع وحفظ تراث الدول العربيَّة وتدوينه في ثلاثة مجلدات سيتم تفريغ محتواها رقمياً في الفترة المقبلة لتصبح هذه المعلومات مرجعاً للمهتمين في التراث العربي وحفظه وصونه، وذلك من خلال بوابة إلكترونية مجانية.
وقال الدكتور مصطفى جاد، أستاذ توثيق التراث الشعبي في أكاديميَّة الفنون في القاهرة: "تحتضن الشارقة مشروعاً انتظره الخبراء العرب في مجال التراث الشعبي منذ أكثر من خمسين عاماً، إذ ظلوا ينادون بعمل فولوكلور عربي للتراث الشعبي، وكانت هناك الكثير من المحاولات الشخصية ولكنها لم تتحقق إلا في هذه الفترة. وجاءت هذه الورشة بهدف توثيق عناصر التراث الشعبي العربي في كل المنطقة العربية، من الخليج إلى المحيط.
من جانبه قال الدكتور هاني هياجنة، عميد كلية الآثار والأنثروبولوجيا بجامعة اليرموك في الأردن: "عملنا من خلال هذه الورشة على مراجعة المكنز الفولوكلوري العربي، وذلك لنشره وبثه بين جيل الشباب، الذي تعرض في الفترة الأخيرة إلى موجاتٍ من العولمة، فالمكنز سيشكل قاعدةً لهم، لتدعيم هويتهم وتلاحمهم الاجتماعي، وسيعمل على دعم حسهم الوطني، وهو أيضاً يعدُّ عملاً تكميلياً لما تقوم به الدول العربية التي صادقت على اتفاقية اليونيسكو عام 2003 بشأن صون التراث".
وقال الدكتور عبدالحميد بورايو، أستاذ الأدب الشعبي في عددٍ من الجامعات الجزائرية: "شاركت في لقاءات سابقة عربية مختلفة في مصر والجزائر وتونس وسوريا، وكنا نتحدث دائماً عن أملنا في أنْ نضع فهرساً أو مكنزاً للتراث الشعبي العربي، يمكن من خلاله المقارنة في ما بين مفرداته أو على الأقل يتيح للشباب الاطّلاع على ما هو مشترك ومختلف، فالعالم العربي بخصوص التراث الثقافي المادي، أصبح محل اهتمام المنظمات الدولية مثل اليونيسكو، ووقعت الدول العربية على معظم الاتفاقيات الخاصة بالتراث، وأصبح من المفروض عليها أن تسعى من أجل حفظه وصيانته، لأنه عندما تسجل مواد التراث والمصطلحات، فهذا سيسهم في حفظ هذه المواد، وسيوجه كل من يعمل في هذا المجال.
وقال أبو بكر فريد بوح، مستشار وزير الثقافة والشؤون الإسلامية في جيبوتي: "يمثل التراث الإسلامي والعربي ميراث أجدادنا وآبائنا، إذ إن هذا المكنز يعتمد على تسجيل المعلومات الثقافية، والعادات والتقاليد، ونحن جزء من الدول العربية، ويجب أنْ نهتم بذلك بشكل كبير".