بغداد : مصطفى الهاشمي
تغيب عن السوق العراقية ورش الصيانة التابعة للشركات المنتجة للسيارات والاجهزة المصدرة الى البلد، ما يتسبب بنوع من الاهدار في اموال الشراة والمقتنين لتلك السيارات او الاجهزة، من خلال التوجه الى ورش قد تكون غير مؤهلة في انجاح عملية الصيانة بالصورة الصحيحة.
ما يؤدي بالتالي الى التلف او التسبب باعطال اخرى كان المقتنون في غنى عنها، في وقت كشف فيه مركز بحوث السوق وحماية المستهلك اسباب الغياب التي تعود الى عدم تطبيق مواصفات الايزو في العراق من قبل الشركات، وضعف الرقابة، والاستيرادات
المنفلتة.
صيانة السيارات
يقول المواطن حسن حيدر" قبل سنتين قمت بشراء سيارة حديثة من احد معارض الشركة المنتجة لها، الموجودة في بغداد، وظهر خلل بسيط اضطرني الى اللجوء الى ورشة وهمية تحمل اسم الشركة صانعة السيارة، ظنا مني انها تابعة لها، وبعد اصلاح الخلل مقابل مبلغ كبير، اتضح ان اصلاح العطل سبب عطلا آخر، ما اضطرني الى القبول بالامر الواقع".
وتساءل عن سبب غياب ورش الصيانة الحقيقية المكفولة من الشركات المنتجة للسيارات وبقية الاجهزة المختلفة عن السوق العراقية، كون غياب الصيانة يعد هدرا لاموال المواطنين وخسارة للاقتصاد على المستوى العام.
بدوره بين مدير مركز بحوث السوق وحماية المستهلك الدكتور يحيى كمال البياتي، ان ابرز سبب لغياب الصيانة في البلد يعود الى عدم تطبيق مواصفات الايزو في العراق من قبل الشركات، وضعف الرقابة، والاستيرادات المنفلتة.
واضاف كمال في تصريح لـ"الصباح" ان "عملية الصيانة تعد بمثابة اعباء مالية اضافية للشركات المنتجة، خصوصا عند حدوث التصليح في فترة الضمان كونه مجاني". واكد ان "متابعة تطبيق مواصفات الايزو في العراق ضعيفة جدا والشبه معدوم في ما يخص عمليات الصيانة للسيارات او الاجهزة الكهربائية والمنزلية وحتى الهواتف".
الربح السريع
يرى مدير مركز بحوث السوق ان "نجاح نوع من السيارات او الاجهزة، ورواجها في الاسواق يغري التجار الصغار باستيراد ما يماثله لضمان تحقيق الربح السريع، بغض النظر عن وجود الضمان الحقيقي او ورش الصيانة الاصلية التابعة للشركات المنتجة في العراق".