صدر للشاعرة والكاتبة حنين البكري مجموعة شعرية بعنوان "هل تحلم العصافير أيضا".. ويبدو من 

عنوان المجموعة الشعرية التي أصدرتها البكري أن فيها حسا "شفافا" لكل القصائد التي دونتها في الكتاب، رغم أنها باكورة اعمالها التي اعتنت بها وارادتها ان تكون واجهة لشخصيتها الدافئة.. فهي وحسب معرفتي بها انسانة تمتلك شخصية رصينة وهادئة وتمتلك ارادة ناضجة في تحدي كل العقبات التي تواجه اي فتاة في مجتمع تسوده الأنانية والتسلط.. إلا أنها نجحت في تخطي عتبة الخوف لتصدر مجموعتها التي تحمل بين طياتها خلجات المرأة واحاسيسها الصادقة واستفساراتها الموجهة نحو المجتمع الغامض والمتناقض، إلا أنها تحتمي تحت عباءة الشعربوصفه حياة لاتنتهي 

ولاتموت. 

إذ تقول في احداها:  

 

(أقف في المنتصف مثل نص لم يكتمل 

مثل لوحة لم ينته الرسام من رسمها حتى جفت ألوانها 

أقف بقلب خاوٍ وممتلئ لاسبيل للتغيير عما أشعر به

هل لي بقارب ينجيني من الطوفان؟

هل لي بعيون تغفو ولو قليلا؟).  

اقتطعنا هذا الجزء من القصيدة التي أحبت حنين أن تضعها في خاتمة الكتاب لتعبر عن مدى اعتزازها بقلمها الشفيف، حتى راح ينهمر الينا بقصائد أكثر عمقاً وتجارب حياتية تدعونا الى البحث في مكامنها وانسانيتها التي تعمقت فيها الشاعرة لتحذو نحو الخيال المليء بالاحلام التي لم تتحقق بعد!

وحنين البكري حاصلة 

على بكالوريوس ادب إنكليزي، وشاركت بالعديد من المناسبات في القاء الشعر وباللغتين العربية والانكليزية ونالت الجائزة الاولى في نادي الشعر، كما وترجمت بعض القصائد العربية.