بغداد: مصطفى الهاشمي
دعا الامين العام لاتحاد رجال الاعمال عبد الحسن الزيادي القائمين على الملف الاقتصادي في العراق الى استثمار حقول الكبريت والفوسفات الموجودة في البلد، اللذين تبلغ احتياطياتها ارقاما مناسبة لتكون ثروة وطنية اسوة بالنفط، في وقت تحتم فيه الظروف الاسراع بتنويع الموارد غير النفطية، خصوصا ان المعدنين متداولان عالميا ولديهما سعر ثابت تقريبا في الاسواق.
واضاف الزيادي في تصريح لـ «الصباح» ان «الوقت مناسب الآن لتنويع ايرادات العراق المالية المتحققة من قطاعات غير نفطية، خصوصا ان العراق يمتلك ثروات اخرى كالكبريت والفوسفات ولم يقم بتصديرها كما يصدر النفط» .
وتابع «على الرغم من أن المعدنين متداولان في البورصة العالمية ويحظيان بطلب كبير يتعلق بحجم استخداماتهما في المجالات الطبية والزراعية، الا انه لم يتم وضع خطط لاعتمادهما كرديف للنفط لتحقيق الايرادات الاضافية التي يحتاجها
العراق».
ورأى الامين العام لاتحاد رجال الاعمال «ضرورة دراسة اعلان الكبريت والفوسفات كثروة وطنية قابلة للتصدير كونهما يمتلكان اسعارا شبه ثابتة في الاسواق العالمية، ونادرا ما يتعرضان لانهيار او تراجع في اسعارهما، كما هو الحال في سوق
النفط».
وكان الاستاذ المساعد في جامعة الانبار الدكتور عراك الفهداوي قد أكد لـ»الصباح» ان الفوسفات، التي بلغ احتياطي المحافظة منه نحو مليار طن، يعد من المعادن الستراتيجية في العراق، مقدرا سنوات نضوب احتياطياته بأكثر من 3000 سنة.
من جانبه دعا الاكاديمي الاقتصادي الدكتور ماجد البيضاني الى تنويع اقتصاد الخام والموارد الطبيعية من خلال اطلاق جولة تراخيص خاصة بالمعادن بعد معرفة الاحتياطيات المؤكدة منها داخل العراق.
وبين البيضاني لـ«الصباح» ضرورة «تنويع موارد البلد في المرحلة الحالية بدراسة اعلان جولة تراخيص خاصة بالمعادن، بعد اجراء المسح الجيولوجي في المناطق التي ينتشر فيها الفوسفات والكبريت والمعادن
الاخرى».
وأوضح ان «الهدف من اجراء المسح يأتي لاعطاء الارقام الدقيقة التي تمثل الاحتياطيات الحقيقية لجميع المعادن المهمة في البلد بغية استثمارها كثروة وطنية تخدم استقرار صادرات العراق منها.
لان تنويع اقتصاد الموارد الطبيعية يمثل الخيار المريح اسوة بالدول التي اعتمدت في اقتصادها على الموارد الطبيعية التي حققت من خلالها اقتصادا
متيناً».