اختفى أحد منتسبي النجدة النهرية التابعة لمديرية شرطة صلاح الدين في قضاء العلم بعد حادثة خطف خادعة وغريبة، كان سببها زميل صله ساعد أفراد عصابات داعش الإرهابية وقام بمرافقتهم الى دار زميله وجرى خطفه واقتياده الى جهة مجهولة.
وبحسب التفاصيل التي أوردتها أوراق المحكمة وما جاء في اقوال المدعيات بالحق الشخصي، كان المجني عليه جالسا في الدار العائدة له قبل أن يأتي اليه اتصال من أحد الأشخاص، وبعد الاجابة عليه أخبرهم انه زميله في النجدة النهرية سيحضر لزيارته واخبرهم بأن المتصل هو المتهم (ع. ع) وانه طلب منه الخروج من الدار وبعد خروجه قام بخطفه أربعة أشخاص، يستقلون سيارة جارجر بيضاء اللون ويرتدون الزي الأفغاني وجرى اقتياد الضحية الى جهة مجهولة».
وتشير وقائع الحادث الى أن عناصر داعش الإرهابية استغلت المتهم الماثل أمام المحكمة صديقه لاستدراج المجنى عليه خارج منزله وخطفه واقتياده الى جهة مجهولة، وكما جاء باقوال أحد الشهود الذي بين انه بتاريخ الحادث بعد غروب الشمس وأثناء ما كان المجنى عليه في الدار، ورد اليه اتصال من المتهم المذكور وعند الاستفسار من والدة المجني عليه أخبرته بان المتصل هو صديق المجنى عليه ويروم زيارتهم في الدار، وطلب منهم دلالتهم على الدار وبعدها خرج مع المجنى عليه الى نهاية الفرع الذي يسكنون فيه وحضرت سيارة فيها أربعة مسلحين ملثمين وقاموا بفتح الأبواب والنزول منها وخطف المجنى عليه واقتياده الى جهة مجهولة.
وبعد اجراء التحقيقات الأولية والنهائية وتدوين إفادات المدعين بالحق الشخصي والشهود افاد المتهم بالاعتراف وتقديم جميع الأدلة، وتمت إحالة الدعوى على المحكمة المختصة، التي قررت تجريم المتهم وفق المادة الرابعة /1 وبدلالة المادة الثانية / 1 و 3 و 8 من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005
وتحديد عقوبته بمقتضاها مع الاستدلال بالمادة 132/من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدل عند فرض العقوبة بحقه.
وحكمت على المجرم الإرهابي ( ع .ع) بالسجن المؤبد، جراء تعاونه مع الإرهاب وخيانة الثقة التي منحها اياه زميله.