بغداد: الصباح
أشرت الاسواق المحلية خلال الايام الماضية الى ارتفاع في المواد الغذائية، ومنها مادة الزيت التي احدثت تساؤلات كثيرة داخل المجتمع المحلي.
الخبير التجاري منار العبيدي قال: ان “الايام الماضية شهدت ارتفاعا واضحا في اسعار زيت الطعام، الذي يعد عنصرا اساسيا لاعداد الوجبات الغذائية لدى الأسرة العراقية، ما بدا يؤثر سلبا على اقتصادها، لاسيما بعد ان تجاوز لتر الزيت حاجز الـ 3000 دينار ، بعد ان كان يعرض في الاسواق المحلية بسعر 1250 دينارا”.
ولفت العبيدي الى ان “سبب ارتفاع اسعار مادة الزيت في الاسواق المحلية والمواد الغذائية يعود الى سببين خفض قيمة العملة الوطنية بهذه النسبة، والسبب الاخر ارتفاع الزيت الخام في الاسواق العالمية، حيث ارتفع الطن من 800 دولار في شهر اب 2020 ليصل الان الى 1600 دولار اي ما يوازي الضعف”.
ولفت الى “اهمية التوجه الى صناعة الزيت الخام محليا، لا سيما ان العراق يملك مقومات انتاجه من اراض وخبرات زراعية، بدلا من الاعتماد على الاسواق الخارجية وما يتطلبه امر الاستيراد من تخصيصات مالية كبيرة”. وشدد على “ضرورة تبني الستراتيجيات طويلة المدى تنهض بالانتاج الوطني وتحقق تكاملا في الانتاج، حيث يتم انتاج محاصيل زراعية تدعم الصناعة الوطنية، وبالنتيجة تغذي السوق المحلية بمختلف البضائع وباسعار تناسب اقتصاد الأسرة”.
ونبه الى ان “عباد الشمس منتج حيوي، والحاجة اليه في تصاعد، وان الاراضي المخصصة لزراعته لا تتجاوز 100 الف دونم في ارض قابلة للزراعة تتجاوز الـ 23 مليون دونم”.