الوحدة الاماراتي 

بدوره يأمل مدرب الوحدة الاماراتي الهولندي هينك تين كات في إيجاد توليفة من لاعبيه من اجل اجتياز عقبة الزوراء الذي يرنو هو الاخر بقيادة المدرب راضي شنيشل وطاقمه المساعد لحسم النتيجة لما يحمله من قراءات ثاقبة لمفاتيح لعب الفريق المنافس وتحجيم ابرز قدراته عبر إيجاد طريقة لعب تنسجم مع ظرف اللقاء بغية الالتحاق بفرق المجموعة الخامسة التي تضم بيرسبوليس الإيراني والريان القطري وجوا الهندي الذي سيستضيف مبارياتها في الفترة من 14 وحتى 30 من الشهر الحالي.

 نظرياً يبدو ان مهمة النوارس الأصعب في هذا اللقاء لأنه سيواجه فريقاً منظماً ومتجانساً رغم احتلاله المركز الثامن في ترتيب دوري الخليج العربي لكنه يضم مجموعة كبيرة من لاعبي المنتخب الاماراتي الاول على غرار الحارس محمد الشامسي والظهيرين الأيسر والأيمين احمد راشد ومحمد المنهالي بالإضافة الى قلب الدفاع المخضرم فارس جمعة وزميله خميس إسماعيل ومنصور الحربي والمهاجم عبدالله سليمان والجناح اليمين طحنون الزعابي والجناح الأيمن خليل إبراهيم بالإضافة الى خبرة المهاجم الخبير إسماعيل مطر ويراهن المدرب المخضرم  كات  - الخبير بشؤون الكرة الاماراتية بعد تجاربه مع ناديي الجزيرة، الاتحاد - على الرباعي الأجنبي عمر خريبين ولي ميونغ جو وتيم ماتافز ولوكاس بيمينتا، لكنه سوف يفتقد أبرز لاعبيه في خط الوسط الكونغولي جوزيه مبوكو ويعتمد على نظام لعب 4-2-3-1 أي الحيازة على الكرة واللعب غير المباشر وتفعيل طرفي الملعب بشكل واضح عبر الكرات القصيرة والتمرير الأرضي.

 

محترفو الفريق 

على سبيل المثال نجد المدافع البرازيلي لوكاس بيمينتا القائد الحقيقي في الخط الخلفي يدعم زملاءه اللاعبين عبر التوجيه والقيادة ودائما ما يتفوق بالتحديات البدنية القوية والهوائية وتكمن مهاراته في بناء اللعب والتحضير من الخلف والخروج بالكرة تحت الضغط، بينما يعد لاعب الارتكاز في خط الوسط الكوري الجنوبي لي ميونغ جو بيضة القبان في الربط بين خطي الامام والخلف وهو أكثر اللاعبين تمويلا للكرات لاسيما المتجهة الى الامام مع الحفاظ على واجباته الدفاعية على الرغم من مزاياه الدفاعية والقتال على الكرة في منتصف الملعب ، اما المهاجم السلوفيني تيم ماتافز الذي يشارك بكثرة في تحديات الهواء غالبا ما يميل إلى طرفي الملعب (الأجنحة) وخطورته اللعب المركب في الهجوم المضاد ، ويدعم زملاءه باللعب السهل والنقلات القصيرة عند التحولات إلى الامام ولزيادة إيقاع الهجمة، وأخيرا نرى عمر خريبين اخطر لاعب في فريق الوحدة والذي يمثل قيمة عالية في خط الوسط والهجوم كونه يعتمد اللامركزية في التموضع خلال الهجمة بشكل ديناميكي يعمل خلف المهاجم وبعد تسلم الكرة بين خطوط اللعب  و هو بارع في التمرير البيني وهو أيضا هدّاف ومميز في كرات الرأس والارتقاء ومتابعة الكرة الثانية المرتدة من المنافس .

 

المتحدي السعودي

حسابات مدرب القوة الجوية أيوب اوديشو سوف تكون حاضرة وبقوة اليوم عندما يلاقي مضيفه الوحدة السعودي صاحب الأرض والملعب وتبدو ان مهمته اقل تعقيداً من الزوراء إذ سيسعى الى الخروج بنتيجة إيجابية تعكس القيمة الفنية الكبيرة التي يمتلكها ممثل الكرة العراقية منها تصدر المسابقة المحلية والاستقرار الواضح في الأداء والنتائج فضلا عن  التوظيف المثالي لكم هائل من اللاعبين الموهوبين الذين جندهم اوديشو لخدمة تكتيكه الذي يرغب في تطبيقه خلال هذه المواجهة المرتقبة.

 في المقابل يحتل نادي الوحدة المرتبة الرابعة عشرة في الدوري السعودي لكنه يراهن على الرباعي الأجنبي التالي، “البرازيلي أنسيلمو، والفرنسي نياكاتي، والإسباني ألبرتو بوتيا، والأسترالي ديمتري بحسب خصائصهم وقدراتهم التكتيكية علماً ان السمة البارزة على المدرب اليوناني بورغوس دونيس هو التحفظ الدفاعي  والرهان على التحولات السريعة لاسيما في طرفي الملعب ويميل الى نظام لعب 4-4-2 وسنجد في الخط الخلفي الاسباني بوتيا في مركز قلب الدفاع ولديه صفات بدنية رائعة مع القدرة على التحديات الجسدية والارتقاء العالي، اما في خط الوسط هناك البرازيلي أنسيلمو الذي يجيد اللعب في منطقة الارتكاز ومشاغلة المنافسين في وسط الملعب ويقوم بالاعتراض وهو لاعب وسط ذو قدرات هجومية في التنظيم والبناء ويمتاز بالسرعة والتقدم الى الامام لعمل الزيادة العددية في التكتيك الهجومي وبارع بالتمريرات البينية الى جانب  زميله الأسترالي ديمتري بيتراتوس الذي يلعب كوسط مهاجم يجيد التسديد من مسافات بعيدة ويتمتع بمرونة عالية في التنقل وتسلم الكرة بين الخطوط والمزود الدائم للكرات إلى المهاجمين وفي الامام لايزال الفرنسي المالي نياكاتي يقدم حضورا مميزاً في الفريق على الرغم انه ليس فعالا في التحديات والصراعات الثنائية لكن خطورته تكمن في التمركز بين الفراغات الجانبية او بين خطوط اللعب كي يتفادى الضغط بالإضافة الى ميزة الانهاء والتسجيل بالقدم والرأس، بالإضافة الى الأسماء المحلية المميزة على غرار راكان الحربي و وليد باخشوين ونور الرشيدي محمد العمري ونايف كريري .