الكومبوست هو ناتج التحلل الحيوي للمخلفات العضوية وقد يتم تحت الظروف الهوائية أو غير الهوائية، ومن مميزات هذا السماد تعطى عناصر N.P.K بالاضافة الى العناصر الصغرى، كذلك ان هذه العناصر تعتبر أقل عرضة للفقد كون السماد العضوي يجهزها بصورة عناصر جاهزة للامتصاص من قبل النبات وايضا يحسن الصفات الكيميائية والفيزيائية والحيوية للتربة وان اضافته لا تسبب حرقاً للنباتات اذا اضيف بعد تحلله ويستخدم لأكثر من سنة لكون تحلله بطيئاً ، ويؤدي دوراً فاعلاً في دعم

 الانتاج.

ومن أسباب انتاج السماد العضوي هو الحد من الرائحة الكريهة للمخلفات وكذلك خفض معدل انبات بذور الادغال بالاضافة الى تحسين خواص المخلفات وانتاج مضادات حيوية، كما يعمل على تنشيط الكائنات الحية في التربة والاستفادة من مخلفات المزرعة لعمل السماد وعدم حرقها وتحسين خواص المحصول

 النامي .

أما المواد الداخلة في صناعة السماد العضوي فهي مخلفات المحاصيل الزراعية والمخلفات الحيوانية ومخلفات التصنيع الزراعي، بالاضافة الى مجموعة واسعة من المحاصيل الحقلية والبساتين مثل مخلفات القطن ، والذرة الصفراء والبيضاء ، وفول الصويا ، والرز ، وقصب السكر ، ومخلفات النخيل . 

ومن العوامل المؤثرة في عملية تحضير السماد العضوي هي الحرارة والرطوبة، حيث يجب المحافظة على درجة الرطوبة من 55 بالمئة - 70 بالمئة بمتوسط 60 بالمئة وزيادة الرطوبة تؤدي الى زيادة الظروف اللاهوائية ويمكن الحكم على الرطوبة المناسبة بعملية ضغط عينة بين اليد اذا لم يظهر الماء يعني ان الكومة تحتاج لاضافة الماء.

وكذلك التهوية حيث ان الاوكسجين ضروري لعملية التخمر الهوائي ويتحقق ذلك باجراء التقليب المستمر لكومة السماد ( كل 7 – 10 أيام )، وكذلك تعتبر نسبة الكاربون الى النتروجين من العوامل التي تؤثر في تحضير السماد العضوي حيث تحدد نجاح وسرعة التحلل ويفضل ان يكون N(  من 1.5 – 1.7) بالمئة، اما C فاكثر من 40 بالمئة

ويمر السماد العضوي بعدة مراحل لتحضير المرحلة الاولى تحللاً اولياً تتحول فيه المادة بواسطة النشاط الميكروبي الى تشكل بحيث لا نستطيع ان نميز فيه صفات المادة الاولية، المرحلة الثانية التحلل الكامل الكلي تتحول الى CO2 مع نواتج احماض عضوية وعناصر معدنية وتسمى هذه المرحلة مرحلة تكوين

 الدبال .

أما طريقة التصنيع فيتم اختيار مساحة من الارض 2×2.5 متر على ان تكون هناك قناة لتجميع الراشح من الكومة تنتهي بحوض لتجميعه وان لا تكون الارضية منفذة للماء وبالقرب من مصدر

 للمياه .

وتقسم كمية المخلفات المراد تحويلها الى سماد عضوي الى ثلاثة اقسام ويفضل ترطيبها قبل البدء بعملية تحضير الكومبوست. 

تفرش طبقة المخلفات الاولى (ثلث الكمية) ويضاف اليها ثلث الكمية من المخلوط الكيمياوي المنشط (15كغم يوريا + 10 كغم سماد كيمياوي لكل واحد طن من المخلفات) ومخلفات الدواجن ومحلول معلق من التربة. 

وترش هذه الطبقة بالماء للترطيب ويجب ان يكون الماء بشكل رذاذ وتداس  الكومة بالاقدام والمراوح للحصول على شكل وتركيبة ملائمة ومتجانسة وتكرر هذه الطبقات بالتبادل طبقة مخلفات فوقها طبقة من المخلوط الكيمياوي وهكذا الى ان تستخدم جميع الكميات بشكل طبقات على ان يكون ارتفاع الكومة مترين وعرضها ( 2 – 2.5 متر ) وكذلك ترطب الكومة بكميات من الماء يوميا لتعويض الرطوبة المفقودة والمحافظة على رطوبة التفاعل البيولوجي 50 – 60 بالمئة من وزن المادة

 الجافة .

ويتم تقليب الكومة مرة كل عشرة ايام وضبط الرطوبة واعادة بناء الكومة لضمان خلط المكونات وزيادة التحليل وتهوية قلب الكومة هذا يساعد في رفع درجة حرارتها بعد 24 ساعة الى ( 55 – 70 ) درجة مئوية أما درجة حرارة التفاعل في قلب الكومة ( 60 – 70 ) درجة مئوية وبالتالي يخزن ويعبأ السماد العضوي لحين استخدامه، ليؤدي دوره الفاعل في رفع الانتاج الزراعي داخل الوحدة الزراعية وبالنسب التي يوصي بها المختص. 

 

تعد بالتعاون مع دائرة الارشاد والتدريب الزراعي