الفوانيس

ثقافة 2021/04/11
...

 
 عادل الياسري
 
أعمدة..،
ترك الزمان الثياب على فراشها
عليها الفوانيس،
الدائرون بزحمة النور 
نوارس غادرها البحر 
لم يعرفوا أنك بين اثنتين ..،
الآخرون 
أمكنة دار بها النمل في جحور الثعالب
نشروا على الرمل 
أثوابا بها الأزرار معطلة
والمصابيح فارغة من الحلوى
والذي عنده التمر آلهة تحفظ الأيام صورتها
باب،
تتوجه التماثيل 
ويصطفّ السائحون أمامه
- أوبرا المدينة،
لا تعرف أني سائح أجنبيّ وطأته باريس
شهدت مشاربها كفّيه تمسكان الكأس فارغة
ليس بها النار،
لا الحلم،
أو الرغيف منصهرا بقبلة 
لسيدة ..،
 بها "بيغال" تستلّ الفضاءات 
بها الملح،
ينساه القادمون من زمن ضاعت به الهويّات
وارتها العناكب 
أو دار بها المارقون بين مسارب النمل وأفواه الأرانب
هذي لحظة البدء فاضت بها الغواية
وأشجار تستعير ظلالها من خجل
توارى به الرمان عن طائر نديّ الاشتهاء 
 لفاختة لها الطحالب تشكو 
بيضة الرمل  في كهف الثعابين
جرّة الأيّام فارغة
لم تساكنها الغيمة 
لاأودعتها الليلة الألف 
الوصايا..،
 الزمان تميمة زرقاء
 على المرآة جنازتها
وفي كفّ الصباح لها وشم
لم يعرف النمل دربه 
لامرّ به الحوذيّ 
تائها عن موكب الجراد الذي أكل الشمس
في ليلة مات بها الصعاليك
وأطفأت نارهم زخّة من تراب