أكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي أن الحكومة تعوّل كثيراً على المجلس الأعلى لمكافحة الفساد في خدمة الدولة والمجتمع وحفظ المال العام والعمل وفق منهج مؤسساتي محكم، وأنها تستمع لجميع الآراء لتشكيل المجلس وهي تكمل بعضها وأصبحت نمط حياة نتفاعل معه بكل إيجابية، جاء ذلك خلال ترؤس عبد المهدي أمس السبت، اجتماع المجلس الأعلى لمكافحة الفساد، كما استقبل رئيس الوزراء بمكتبه الرسمي، وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي وبحث معها تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز الدعم الدولي للعراق في مجال الاقتصاد والإعمار.
وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، بأن عبد المهدي أكد خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى لمكافحة الفساد، أن مهمة المجلس هي التنسيق بين الهيئات الرقابية لتسريع الجهود واختصار الوقت من أجل تحقيق الأهداف، وأن عمل المجلس لا يتضمن أي نفقات أو هياكل إضافية؛ بل يعتمد على عمل المؤسسات القائمة وإمكاناتها.
وجرى خلال الاجتماع، بحث العديد من الملفات المعروضة من الجهات الرقابية والقضائية واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها، الى جانب تحديد آليات عمل المفتشين العامين.
من جانب آخر، دعا عبد المهدي، المجتمع الدولي إلى تركيز دعمه وتعاونه في المرحلة المقبلة على المجالات الاقتصادية وإعمار العراق واستقراره.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء بمكتبه الرسمي أمس السبت، وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، حيث جرى بحث تطوير التعاون بين البلدين ودعم جهود استقرار العراق ومحاربة بقايا "داعش" والأوضاع في المنطقة.
وذكر بيان ثان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء تلقته "الصباح"، أن عبد المهدي أعرب خلال اللقاء، عن اعتزازه بالعلاقات العراقية الفرنسية وشكره لمساندة فرنسا للعراق في محاربة "داعش" وللتعاون الأمني والاستخباري والانساني وشؤون النازحين.
وأكد عبد المهدي، أن الأوضاع الطبيعية تعود بالتدريج في أرجاء البلاد وأن القوات الامنية تمسك بزمام المبادرة، وأن التعاون الاقليمي والدولي عامل مهم في القضاء على "داعش" الذي يشكل خطراً على الجميع، داعياً الى تركيز الدعم والتعاون في المرحلة المقبلة على المجالات الاقتصادية وإعمار العراق واستقراره، ومرحباً بالزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين في البلدين لتحقيق ذلك.
من جهتها، ذكرت وزيرة الجيوش الفرنسية، أن فرنسا تنظر باحترام وتقدير للدور المحوري الذي يتميز به العراق وعلاقاته المتوازنة وأثر ذلك في حل مشاكل المنطقة، مؤكدة دعم بلادها لاستقرار العراق والسعي لمواصلة جهود ملاحقة الارهاب وبقايا عصابات "داعش"، الى جانب اهتمام القيادة الفرنسية بمواصلة التعاون مع الحكومة العراقية في توجهاتها لإعمار العراق وتطوير الخدمات والتعاون في المجالات التي تخدم تعزيز الأمن والتنمية والازدهار الاقتصادي.