درخشان جلال الحفيد

ثقافة شعبية 2019/02/10
...

 باسم عبدالحميد حمودي
 
هي الاستاذة درخشان الشيخ جلال محمود الحفيد,حفيدة الملك الشيخ محمود الحفيد,ولدت في السليمانية عام 1938,وأكملت دراستها حتى الاعدادية في السليمانية ثم كانت زميلتنا في قسم التاريخ في دار المعلمين العالية(كلية التربية ببغداد ) حتى تخرجها فيها عام 1960,لتلتحق بحركة الملا مصطفى البارزاني,ولتحرم من الايفاد الى الاتحاد السوفياتي للحصول على دكتوراه الدولة في التاريخ.
كانت درخشان رحمها الله تهتم بتقاليد المجتمع الكردي وعاداته وكثيرا ما تحاورنا حول اوجه الشبه والاختلاف بين الشعبين وكنت أجد عندها –رحمها الله – تفهما واضحا لطقوس وعادات العراقيين في اية منطقة,لكن إيضاح ذلك تجلى في كتاباتها عن مجتمعها الكردي.
قبل ذلك كانت السيدة درخشان قد شاركت في نشاطات المنظمات النسائيةالكردية وحضرت المؤتمر التأسيسي لاتحاد طلبة كردستان في السليمانية عام 1953 وفي المؤتمر التاسيسي لاتحاد معلمي كردستان في السليمانية عام 1962,وكانت لاعوام ممثلة للواء(محافظة) السليمانية في نقابة المعلمين المركزية ببغداد.
  كانت درخشان الحفيد ,الحفيدة الكبرى للشيخ محمود الحفيد وهي بهذه الصفة الاعتبارية مثلت اسرته خير تمثيل حتى وفاتها رحمها الله مؤخرا.
منذ شبابها وفي عام1954 راسلت مجلة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في برلين,وبسبب ذلك وصل تقرير من الامن العامة الى امن السليمانية فقرر المتصرف عمر علي متصرف (محافظ) السليمانية أيامها القاء القبض عليها ,لكنها تمكنت من الهرب الى القرى في الجبال حتى سوي الامر بسبب سمعة والدها وجدها.
كتبت السيدة درخشان دراسة باللغة الكردية نشرتها في كتاب عام1999 عن(سيرة حياة حفصة خان النقيب) ودراسات اخرى عن المنظمات والاتحادات الكردية,وشاركت عام 1959 في وفد طلابي لمقابلة الزعيم عبد الكريم قاسم,ملتحقة بعد هذا بقوى الحركة الكردية الثائرة على الزعيم  عبد الكريم قاسم بقيادة الملا مصطفى,كما كانت بعد هذا ضمن الهجرة المليونية عام 1991 الى أرومية في ايران,كما شاركت ايضا في الهجرة الاخرى عام 1996 ايام النضال ضد
 الحكم ببغداد.
من جهة ثانية كانت السيدة درخشان سباقة في العمل التربوي ومشرفة لسنوات في تقويم مناهج التاريخ,ومسؤولة نشاطات الاتحاد النسائي لمحو الامية في السليمانية,اضافة الى دراساتها المتنوعة في شؤون المرأة الكردية التنموية والثقافية  والفولكلورية,حتى وفاتها المبكرة رحمها الله