ثقافة اللّقاح الجديد

آراء 2021/04/17
...

 زهير الجبوري 
من خلال الحملة الصحية لمقاومة وباء كورونا التي تشير الى الاقبال الكبير من قبل الناس في مختلف انحاء البلد، فهي بادرة كبيرة ومؤشر ايجابي من قبل وزارة الصحة في تهيئة الأجواء والظروف اللازمة للمواطنين
 
وفي واحدة من احصائيات التي نقلتها وسائل الاتصال والتي وصل عددها الى (167 ألف مواطن) أخذوا اللقاح المقاوم للفيروس مع تزايد هذا العدد، هذا يعني ان المرحلة الجديدة هي مرحلة انتقالية في حياة الانسان العراقي تحديدا وهي تقف على درجة كبيرة في تحديد مصير المواطن، بمعنى الوصول الى نتائج تؤهل المواطن العراقي في أخذ الحرية الكافية في العمل ومواصلة حياته العملية ممن ليس له سوى الدخل اليومي المحدود..
وبقدر ما تقوم به الدولة في خطوة مهمة لإنقاذ المواطن العراقي من هذا الوباء ووضع خطة وميزانية متفق عليها، فإن الخطوة المقبلة التي يتمناها المواطن هي الاهتمام بالبنية التحتية وجعل ورش عمل مكثفة في كل وزارة ومؤسسة للوصول الى حلول تجعل من حياته المعيشية أكثر توازنا، إذ هناك خوف كبير من تزايد نسبة الفقر والبطالة، واذا حصل هذا الأمر فإنه يزيد ثقلا اضافيا على الحكومة وهذا ما لا نريده، وفي مرحلتنا الراهنة أصبحت غالبية المجتمع العراقي في جميع الطبقات يعلم بتفاصيل المحنة والأزمة السياسية والاجتماعية والبيئية في البلد من خلال المكاشفات الصريحة التي تُظهرها وسائل الاتصال في الفضائيات، ولم تكن (الميديا) سوى مرآة عاكسة لحقائق نتحدث فيها وينقاش دقائقها أصحاب الشأن من جهات تنتمي الى الأحزاب والميليشيات الموجودة على أرض الواقع..
لقاح (استرازينكا) واحد من اللقاحات المطروحة للعلاج مع غيره من اللقاحات الأخرى، وقد ظهر بعض الأصدقاء في اعلانه الأخذ به عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعي (فيس بوك)، وهي ظاهرة صحية، ولها انعكاسها النفسي في تخطي الجائحة واظهار المناعة بجانب معنوي كبير، أحسب ان ما قامت به الدولة في توفير اللقاح يعبر عن الإحساس الكبير بروح المواطنة، وليس غريبا على الإنسان العراقي اندفاعه في حب وطنه وناسه، لكن الأهم من كل ذلك تخطي العقبات وابراز الهوية الناصعة
 لبلدنا.