تعرض شاب عشريني إلى القتل والغدر من قبل صديقيه بعد استدراجه وقتله ودفنه في أحد الهياكل في محافظة ديالى، بحجة صدور كلام غير لائق من المجنى عليه تجاه أسرة القتلة في وقت سابق.
وبدأ والد المجنى عليه كلامه بعبارة «أخذوه غدر الأنذال» وسرد الحادثة ليقول انه «أتذكر ذلك اليوم جيدا عندما رأيت ولدي للمرة الأخيرة وهو يستعد للخروج وبعد الاستفسار منه إلى أين اخبره بأن صديقه (ي ع ج) اتصال عليه قبل قليل وسوف يذهب معه لقضاء بعض الأمور في المنطقة وخرج آنذاك».
وأضاف أن «المجنى عليه ليس من عاداته أن يتأخر خارج المنزل، لذا اتصلت عليه وإذا بهاتفه كان مغلقا، وحاولت التكرار أكثر من مرة من دون جدوى، وانتظرت إلى الساعة 10 ليلا وبقيَّ هاتفه مغلقا أيضا، وهنا شعرت بأن مكروها قد وقع لولدي».
وتابع والد المجنى عليه «أرسلت أحد أبنائي للاستفسار من أهل صديقه هل عادوا، وما هي إلا لحظات حتى عاد ولدي ليبلغني بان صديقه موجود في المنزل ويقول بأنه لم ير المجنى عليه أصلا اليوم».
ونوه بأن «صديقه اخبرني بأنه لم يخرج معه وذهب معي إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن اختفاء ولدي، وكان يشاطرني الحزن ويواسيني ويطلب مني الصبر وبأنه سوف يعود»، مضيفا «بعد مرور يومين من البحث والتحري عثر على جثته مدفونة في أحد الهياكل، وعليها آثار إطلاق نار في منطقة الرأس من جهة الخلف ما يدل على أنه تعرض الى الغدر».
وأشار والد المجنى عليه انه «نتيجة للشكوك التي كانت لدينا، لاسيما أن ولدي قبل الخروج من المنزل أكد لي أنه ذاهب مع المدان (ي ع ج ) وهذا ما أبلغت به السلطات الأمنية في المحافظة أثناء التحقيق، وبعد استدعاء المدان وبعد التحقيق معه اتضح للسلطات الأمنية، بأنه هو القاتل نتيجة لتطابق البصمات التي كانت على الجثة مع بصمات المتهم وبعد مواجهة بالأدلة اعترف بارتكابه جريمة القتل بالتعاون مع ابن عمه المدان».
بينما اعترف المتهمان (ي ع ج)، (م ح ج) بأنهما قاما بالاتفاق والاشتراك في ما بينهم على قتل المجنى عليه، كونه كان يتحدث عنهم بكلام غير لائق في المنطقة وأمام أصدقائهم.
وأشارا إلى انه «تم الاتفاق بينهما على اصطحاب المتهم إلى احد الهياكل وبعد دخولنا أطلق المتهم (ي ع ج) النار عليه من مسدسه خلف الرأس بعدها قمنا بدفن الجثة دخل الهيكل».
ومن مجريات التحقيق والمحاكمة وبحسب وقائع الدعوى وأدلتها المتمثلة باعتراف المتهمين الماثلين أمام القائم بالتحقيق وأمام القاضي وتعزيز
ذلك بكشف الدلالة للمتهمين، وجدت المحكمة أنها أدلة كافية لتجريم المتهمين والحكم عليهما وفق أحكام المادة 406 من قانون العقوبات والحكم عليهما بالإعدام شنقا حتى الموت على كل واحد منهما.