بكين تحذر واشنطن من اللعب بالورقة التايوانية

قضايا عربية ودولية 2021/04/19
...

 بكين: وكالات
 
أكدت بكين أنها تسعى إلى التوحيد السلمي مع تايوان، لكنها لا تستبعد الخيارات الأخرى، وقال نائب وزير الخارجية الصيني، لو يوتشنغ: إن «توحيد الصين عملية تاريخية لا يمكن وقفها، ولا يمكن لأحد، ولا لأي قوة أن توقفها، ولن نسمح أبداً لتايوان بالحصول على الاستقلال».
وقال لو يوتشنغ في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس»: «مستعدون لفعل كل ما يمكن من أجل توحيد (الصين) دبلوماسياً، لكن أيضاً لا نعد بأننا سنمتنع عن الخيارات الأخرى، لا نستثني أي خيار»، مشدداً على أن «قضية تايوان تتعلق بالمصالح الجوهرية للصين، وفي هذه القضية ليس لدى الحكومة مجال للنقاش والتنازلات».
وأضاف: «نحن نعارض بشدة أي اتصال رسمي بين الولايات المتحدة وتايوان، مهما كان مستوى الاتصال. يجب ألا تحاول الولايات المتحدة اللعب بورقة تايوان، إنها ورقة خطيرة للغاية، ومبدأ الصين الواحدة هو خط أحمر بالنسبة للصين، لن نسمح بتجاوزه».
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال بوقت سابق إن الولايات المتحدة قلقة من ممارسات الصين العدائية تجاه تايوان، وحذر بلينكن من أن محاولة أي طرف تغيير الوضع الراهن في منطقة غرب المحيط الهادئ بالقوة ستكون «خطأً فادحاً».
كما انتقد المسؤول الصيني، الطريقة التي تتعاطى بها واشنطن مع التقارير الإعلامية، وقال: «إنها تصدق التقارير غير الموثوقة لبعض العناصر المعادية للصين، وتعتقد في القصص التي يكتبها عناصر من حركة تركستان الشرقية، وتصدق التقارير الغربية المزيفة».
وأضاف لو يوتشنغ، «في وقت ما غزت الولايات المتحدة العراق على أساس زجاجة من مسحوق الغسيل، وغزت سوريا على أساس مقاطع فيديو مفبركة، مما أدى إلى كارثة في المنطقة. إنهم لا يصدقون ولا يسمعون. من المستحيل إيقاظ شخص يتظاهر بالنوم».
وتصاعدت انتقادات الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام لسياسة الصين في إقليم شينجيانغ الذي تسكنه أقلية الإويغور المسلمة، وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا عقوبات على الصين بحجة انتهاك حقوق الأويغور في شينجيانغ واضطهاد الأقليات العرقية.
من جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الصينية إنه ينبغي على الولايات المتحدة واليابان الكف فوراً عن التدخل في شؤون الصين الداخلية والإساءة لمصالحها.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته تعقيباً على محادثات أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا وتصريحاتهما بشأن ملفات هونغ كونغ وتايوان ومنطقة شينجيانغ: «نطالب الولايات المتحدة واليابان بالتعامل بكل جدية مع شواغل الصين والتمسك الصارم بمبدأ الصين الواحدة والتوقف الفوري عن التدخل في شؤون الصين الداخلية والإساءة لمصالح الصين».
وأكدت الوزارة أن «الصين ستتخذ كل التدابير اللازمة لحماية سيادتها القومية وأمنها ومصالحها التنموية».
وكان بايدن وسوغا، دعيا أثناء محادثاتهما في واشنطن يوم الجمعة الماضي، إلى ضمان السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وأعربا عن «الحد الأقصى» من قلقهما إزاء الوضع مع حقوق الإنسان في هونغ كونغ ومنطقة شينجيانغ الصينية الذاتية الحكم.