السيتي يواجه توتنهام في نهائي كأس الرابطة الانكليزية

الرياضة 2021/04/25
...

 لندن: أ ف ب
يواجه مانشستر سيتي حامل اللقب والذي ما زال يحارب على ثلاث جبهات، توتنهام الجريح والمتجدد بعد إقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، في نهائي كأس الرابطة على ملعب “ويمبلي”، على وقع ترددات الفشل الذي رافق إطلاق مسابقة الدوري السوبر الأوروبي وما نتج عنها من انتقادات واسعة.
 
وبعد سبعة أيام من “قنبلة” الكشف عن كون السيتي وتوتنهام من ضمن 12 نادياً قرروا إطلاق الدوري السوبر الأوروبي، سيتواجه الناديان على أول لقب رسمي في الملاعب الانكليزية.
وكان السيتي أول المنسحبين من المشروع على خلفية الاحتجاجات الجماهيرية ضد المسابقة الجديدة، لتكرّ السُبحة مع توتنهام وثم أندية ليفربول وتشلسي ومانشستر يونايتد وأرسنال.
وبدا واضحاً أن المشروع وُلد ميتاً بعد 48 ساعة فقط من كشف النقاب عنه.
وبمواجهة هذه الاحتجاجات، سيشكل نهائي كأس الرابطة فرصة رياضية لتناسي ما حصل عندما يجمع ناديين من بين عدة مؤسّسين لدوري السوبر.
وتعالت الأصوات مندّدة بما حصل، فقد اعتبر البعض أن مسابقة الدوري السوبر لو أبصرت النور، كانت ستكون عاملا إضافياً لزيادة المباريات في منتصف الاسبوع، ما سيؤدّي إلى إلغاء كأس الرابطة.
وأشارت بعض التقارير إلى أن اصواتاً معارضة ستكون حتماً بانتظار الناديين عند دخولهما ملعب “ويمبلي”، من بين 8 آلاف متفرج سُمح لهم بحضور المباراة النهائية هذا الاسبوع.
غير أن الهدف الأساس بالنسبة لمدرب السيتي الإسباني جوزيب غوارديولا والمدرب المؤقت الجديد لتوتنهام راين مايسون الذي حل بدلاً من مورينيو المقال بسبب تردي النتائج، هو إبقاء اللاعبين خارج أجواء ما يحصل وأن ينصب اهتمامهم داخل المستطيل الأخضر بدلاً من تشتيت أفكارهم بالدوري السوبر.
وبعد فوزه على أستون فيلا 2-1، لم يعد “سيتيزنس” يحتاج سوى لثماني نقاط من مبارياته الخمس الأخيرة للفوز بلقب الدوري الممتاز للمرة الثالثة في المواسم الأربعة الأخيرة.
 
ويأمل سيتي أن يتحضّر بأفضل طريقة ممكنة لاستحقاقه الأوروبي بالفوز بكأس الرابطة للمرة الثامنة في تاريخه، قبل أن يقوم برحلة محفوفة بالمخاطر الأربعاء المقبل إلى ملعب “بارك دي برانس” لمواجهة باريس سان جيرمان في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري الأبطال.
 
ما بعد مورينيو 
وبعدما حامت الشكوك حول إمكانية مشاركة لاعب وسط سيتي النجم البلجيكي كيفن دي بروين اثر خروجه مصاباً في نصف نهائي الكأس المحلية التي خسرها فريقه أمام تشلسي صفر-1، لينتهي حلم تحقيق رباعية تاريخية هذا الموسم، كشف مدربه عن جاهزيته لخوض النهائي.
ومع اقتراب موعد مباراة سان جيرمان، يتوجب على غوارديولا أن يقرر إشراك لاعبه الشاب المتألق فيل فودن (20 عاماً) من عدمه، علماً أن الاخير يلعب دوراً حاسماً في انتصارات السيتي محلياً وقارياً هذا الموسم.
من ناحيته، يصل توتنهام إلى ويمبلي في خلال أسبوع شهد إقالة مدربه مورينيو، وتعرض مهاجمه هاري كين لاصابة في الكاحل، وتعيين لاعبه السابق مايسون مدرباً حتى نهاية الموسم.
وغاب كين عن مباراة فريقه أمام ساوثهامبتون 2 - 1، في أول فوز لمايسون مع فريقه الجديد، حيث من غير المؤكد أن يعود إلى الملعب أمام السيتي.
وبات مايسون، في سن 29 عاماً و312 يوماً، أصغر مدرّب يشرف على تدريب أحد الاندية في الدوري الانكليزي الممتاز منذ انطلاقته موسم 1992-9319، علماً بأنه كان لاعباً سابقاً في صفوف سبيرز لكن اصابة بالغة في رأسه أمام تشلسي في كانون الثاني 2017 عندما كان يدافع عن ألوان نادي هال سيتي اضطرته الى الاعتزال في سن مبكرة في عام 2018.
وكان الإسباني خواندي راموس آخر مدربي توتنهام الذين يحققون الألقاب في كأس الرابطة عام 2008. وأقيل مورينيو بسبب عدم قدرته على قيادة توتنهام لأحد المراكز الأربعة المؤهلة للمسابقة الأوروبية الأم، حيث يحتل حالياً المركز السادس مع 53 نقطة متأخراً بفارق نقطتين عن تشلسي الرابع ووست هام الخامس برصيد 55 نقطة لكل منهما.
كما شهدت علاقة مورينيو مع بعض نجوم الفريق توتراً، وأولهم الويلزي غاريث بيل العائد إلى لندن على سبيل الإعارة من ريال مدريد الإسباني.
تحدّث بيل عن اقالة مدربه البرتغالي وعما يمكن أن يتبدّل قائلاً “ربما فقط أن نكون في المقدمة مرة أخرى».
وتابع “نريد أن نهاجم. نحن فريق كبير مع لاعبين رائعين».
في المقابل، يأمل مايسون أن يقود النادي الذي شجعه منذ صغره إلى أول ألقابه منذ عام 2008 والفوز بكأس الرابطة المتوج بها في 4 مناسبات (1971، 1973، 1999 و2008).