وامهاجماه!

الرياضة 2021/04/25
...

كاظم الطائي

أفرزت مباريات دوري المجموعات لابطال الاندية الاسيوية المقامة حاليا في ملاعب السعودية والامارات ظاهرة غير مسبوقة لحال خط الهجوم العراقي منذ عقود، لم يسجل فيها لاعبونا هدفا واحدا في 7 مباريات متتالية، وصاموا عن التهديف واكدوا للعيان ان هذا المركز في خطر ولابد من مناقشة الاسباب والبحث عن جذور المشكلة قبل ان تتفاقم مدياتها في مهمات وطنية مقبلة .
هل يعقل ان يخوض ناديا الجوية والشرطة 7 مباريات على التوالي في دوري ابطال اسيا من دون ان يتمكن أي من لاعبيهما من طرق مرمى الفرق الاخرى ؟ واهتزت شباك الاول مرتين والثاني 8 مرات من دون رد مع ان مبارياتهما اسهل بكثير من مجموعات اخرى تضم اندية من كوريا الجنوبية واليابان واستراليا والصين وغيرها.
لم تعد لمهاجمينا سطوة في البطولات واللقاءات الخارجية وغابت مواهب الأمس واندثرت معايير كنا نعهدها بلاعبين من اصحاب الاطوال الفارعة، والسرعة والمهارات الفنية المميزة، واجادة التسديد من مسافات بعيدة، واستغلال الركلات الثابتة وضربات الرأس والمقصيات، تعد من اساسيات اللعب الحديث فضلا عن مواصفات ابداعية جاهزة للقطاف يجد معها المدربون حرجا في المفاضلة بين المهاجمين للعب أساسيا أو الجلوس على مقاعد البدلاء، وطالما ابعد كثيرون في زمن النجوم عن المنتخبات والاندية بسبب رجحان كفة زملاء لهم تمسكوا بالفرصة المتاحة وحققوا التميز وذهبت امال اقرانهم ادراج الرياح .
(وامهاجماه!)، هل شحت ملاعبنا في تقديم لاعبين يجيدون تسجيل الاهداف؟ وقد عرف القاصي والداني أن بلدنا منجم الهدافين، ولا يغادرون بطولة إلا وتسيدوا مراكز التفوق التهديفي وحصدوا لقب الهداف عن جدارة، فماذا حلت بأنديتنا من موانع جعلتها لا تهتم بأهم المراكز وتتجرع الخسارات تلو الاخرى لأن المعني في اجازة طويلة والمنقذ في خبر كان .
أين هشام عطا وكوركيس اسماعيل ونوري ذياب وعمو بابا وناصر جكو وعلي كاظم وصباح حاتم ومظفر نوري وكاظم وعل وعمو يوسف وصلاح عبيد وحنون مشكور وبشار رشيد ويونس عبد علي وحسين سعيد واحمد راضي وفيصل عزيز ومجبل عبد وكريم صدام ويونس محمود وفلاح حسن وجليل حنون وثامر يوسف وعلي حسين محمود واحمد صبحي ويحيى علوان وعماد محمد وحمادي احمد وفالح عبد حاجم وضرغام الحيدري وصاحب عباس وعلاء كاظم وحسام فوزي ورزاق فرحان وهشام محمد ورحيم 
حميد.. وأين أين ؟ .
هل جدبت ملاعبنا يا ترى من عشاق الشباك أم ان الاحتراف غير مفاهيم الامس وبات الهداف بلا وظيفة؟ وسط خطط عقيمة تبحث عن النقطة اليتيمة ولا ترى في الهجوم طائلا .