أعلنت قطر وفرنسا، يوم امس الاثنين ، إطلاق حوار ستراتيجي بشأن ملفات عدة في الشرق الأوسط، ومن بينها الأزمة الليبية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: “اتفقنا على إطلاق حوار ستراتيجي مع قطر بشأن مجالات عدة”.
وأضاف لودريان أن الحوار الستراتيجي يتناول أيضاً الخلاف بين قطر ودول عربية أخرى، مؤكداً أن “الخلافات بين الدول يجب أن تحل من خلال الحوار، ولا يجب أن تدفع الشعوب ثمنها”.
وشدد رئيس الوزراء الفرنسي على أن “باريس ستكون إلى جانب الدوحة وستدعمها في مونديال 2022”، المقرر تنظيمه في قطر، على الرغم من محاولات إعاقته من قبل دول الحصار الأربع.
وشهدت السنوات الأخيرة دفعة قوية في العلاقات الثنائية بين الدوحة وباريس، لا سيما منذ زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى فرنسا في 14 ايلول 2017، بأولى جولاته الخارجية منذ بدء الحصار.
ويمثل التعاون في مجالي الأمن والدفاع بين فرنسا وقطر ركيزة التعاون الثنائي، ففي ايلول 2017 تم الإعلان عن توقيع عدة صفقات عسكرية بقيمة إجمالية تقدر بـ 12 مليار يورو، كما نفذ العام الماضي سلسلة تمارين عسكرية مشتركة.
كما تعد فرنسا الشريك الاقتصادي السابع لقطر، وتعد الأخيرة من أبرز الشركاء التجاريين لباريس في منطقة الخليج العربي، ووجهة للشركات الفرنسية في المنطقة حيث يوجد أكثر من 200 شركة تستثمر في قطاعات مختلفة في السوق القطرية.