بمشاركة دولية.. اليوم انطلاق مؤتمر {وارسو} للشرق الأوسط

قضايا عربية ودولية 2019/02/11
...

واشنطن  / وكالات
 
 
بمشاركة أكثر من 40 دولة يُعقد اليوم في العاصمة البولندية وارسو، مؤتمر تقول وزارة الخارجية الأميركية إنه سيكون بشأن الشرق الأوسط، في وقت جاء التصريح الاميركي الاول بأنه لتقييد السياسة الايرانية في المنطقة على حد وصف البيان الاميركي، وسط امتناع فلسطيني ورفض ايراني عن المشاركة  في  المؤتمر الذي وصفته طهران بأنه «سيرك يائس» بعد فشل العقوبات الاميركية المفروضة عليها. 
وبدأ وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، امس الاثنين، جولة في وسط أوروبا تشمل المجر وسلوفاكيا وتقوده إلى بولندا اليوم. 
وتتوج جولة بومبيو بحضور مؤتمر وارسو الذي تدعي واشنطن أن هدفه هو «مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط»، لكنها تأمل في الوقع أن تشكل فيه تحالفا ضد إيران.
وستركز معظم زيارة بومبيو لبولندا على هذا المؤتمر الذي نظمته ودعت إليه واشنطن، وسيحضر مايك بنس نائب الرئيس الأميركي المؤتمر الذي يستمر لثلاثة ايام.
وتأمل واشنطن في كسب دعم حلفائها في أوروبا والشرق الأوسط لزيادة الضغط على إيران وإنهاء برامجها النووية والصاروخية.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد انسحب العام الماضي من اتفاق أبرم في 2015 من أجل الحد من نشاط إيران النووي، ولكن الاتحاد الأوروبي مصمم على التمسك بالاتفاق.
ولم تتضح طبيعة الوفود التي سترسلها إسرائيل والعواصم الأوروبية وبعض الدول العربية إلى هذا المؤتمر الذي وصفه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأنه «سيرك يائس مناهض لإيران». 
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد استدعت الشهر الماضي القائم بالأعمال البولندي في طهران، وأبلغته أن إيران تعد قرار استضافة الاجتماع «عملا معاديا لإيران» وحذرت من أن طهران قد ترد بالمثل.
وأضافت الوكالة أن القائم بالأعمال البولندي «قدم إيضاحات حول المؤتمر وأكد أنه لا يناصب إيران العداء».
وقال إسحاق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني: إن سبب عقد هذا المؤتمر هو فشل العقوبات الأميركية في تركيع إيران.  
 
رفض فلسطيني
بدورها حثت السلطة الفلسطينية الدول العربية على مقاطعة مؤتمر دولي خاص بقضايا الشرق الأوسط، ينظّم في العاصمة البولندية وارسو تحت رعاية الولايات المتحدة أو خفض مستوى تمثيلها فيه على الأقل.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»:  إنه ينبغي للدول العربية على الأقل إرسال وفود من مستوى أدنى من الوزاري إلى المؤتمر.  
وحسب موجز لأهم نقاط الحوار نشر على موقع الإذاعة، وصف المالكي المؤتمر بأنه «المؤامرة التي تهدف للقفز على القضية الفلسطينية والتطبيع العربي مع إسرائيل».
وجدد الوزير رفض السلطة الفلسطينية للمؤتمر وأي مخرجات ستصدر عنه.
ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر وزيرا خارجية السعودية والإمارات، جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وجاء هذا التصريح في وقت يبدأ فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة رسمية إلى السعودية تستغرق يومين، وسيناقش جاريد كوشنير، مستشار البيت الأبيض، وصهر ترامب، في هذا المؤتمر صفقة أميركية للتسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على الرغم من أنه من غير المرجح إعطاء تفاصيل.
 
موقف إيراني 
أما عن الموقف الايراني، فقال الرئيس حسن روحاني، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الأربعين لاندلاع الثورة الإيرانية: إن بلاده لم ولن تأخذ إذنا من أحد في مواصلة تطوير قدراتها الدفاعية والصاروخية.
وأكد روحاني أن إيران ستعزز قوتها العسكرية وتواصل تطوير برنامج الصواريخ الباليستية، رغم تزايد الضغوط من الدول المعادية، التي تسعى للحد من قدرات إيران الدفاعية. 
وعرضت قوات الحرس الثوري الإيراني، امس مجموعة من الصواريخ الباليستية التي تمتلكها القوات، خلال مسيرات الاحتفال في طهران بالذكرى السنوية الأربعين للثورة الإيرانية.
وبحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، الصواريخ التي تم عرضها من قبل الحرس الثوري الايراني في المسيرات هي «قدر» و» قيام» و»ذو الفقار». 
وانطلقت، صباح امس، مسيرات حاشدة بمشاركة جماهيرية مليونية في العاصمة طهران، وكافة أنحاء البلاد للاحتفال بالذكرى الأربعين للثورة الايرانية. 
 
زيارة خارجية
وفي الشأن الامني ايضا، وصل وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان إلى كابل في زيارة تهدف إلى تقييم الوضع في أفغانستان التي يريد الرئيس دونالد ترامب أن يسحب منها القوات الأميركية المتمركزة منذ 17 عاما.
واجرى الوزير الأميركي محادثات مع الرئيس الأفغاني أشرف غني وقائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر، في مسعى لطمأنة الحكومة الأفغانية بشأن محادثات السلام المباشرة التي تجريها واشنطن مع طالبان منذ الصيف، مشيرا الى انه من المهم أن تشارك الحكومة الأفغانية في المحادثات المتعلقة بأفغانستان، قائلا: ان واشنطن استثمرت كثيرا وكثيرا جدا في الأمن ( في أفغانستان) لكن الأفغان هم الذين يجب أن يقرروا مستقبلهم بأنفسهم» حسب تعبيره.
وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء هذا النزاع الذي قتل فيه آلاف المدنيين الأفغان و2400 جندي أميركي، أو سحب القوات الأميركية من أفغانستان في جميع الأحوال، وكرر ترامب نيته هذه في خطابه السنوي عن حال الاتحاد أمام الكونغرس الأميركي. 
ومن المقرر أن يزور شاناهان أيضا قاعدة مورهيد بالقرب من كابل حيث يقوم الجنود الأميركيون بتأهيل نظرائهم الأفغان.  
 
مرشحو الرئاسة
من جانب آخر وفي الشأن الاميركي لم تستبعد السيناتور، إليزابيث وارن، أن يجد الرئيس دونالد ترامب نفسه وراء القضبان قبل عقد الانتخابات الرئاسية للعام 2020.
ونقلت قناة CNN التلفزيونية الأميركية عن وارن قولها: “بحلول العام 2020 ربما ترامب لن يكون رئيسا، بل قد لا يكون حرا طليقا”.
وتابعت قائلة: إن ترامب ينشر كل يوم تغريدات عنصرية أو محرضة على الكراهية على صفحته في تويتر، وصفت محتواها بأنه “شيء مظلم ومقرف”، محذرة وسائل الإعلام وسائر المرشحين من “الوقوع في الفخ” داعية إياهم لعدم إعطاء وزن فائض لكل خطوة يقوم بها ترامب.
ودخلت وارن رسميا السباق الرئاسي عبر إعلان ترشحها في انتخابات العام 2020. وتعد من أكثر المرشحين شهرة عن الحزب الديمقراطي، إلى جانب نائب الرئيس السابق، جو بايدن، والسيناتور بيرني ساندرز.
وكان ترامب، وعلى مدار سنوات، يزدري إليزابث وارن، ويسميها “بوكاهونتاس”، ابنة زعيم قبيلة للهنود الحمر من أفلام والت ديزني الكرتونية. 
بدورها أعلنت السيناتور الأميركية إيمي كلوبوشار، عزمها خوض سباق انتخابات الرئاسة المقبلة لمنافسة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وكلوبوشار (58 عاما) عضو بمجلس الشيوخ عن ولاية مينيسوتا لفترة ثالثة مدة كل منها 6 سنوات، وتسعى لتقديم صورتها على أنها نقيض ترامب، ويتوقع أن تكون مرشحة الحزب الجمهوري في انتخابات تشرين الثاني 2020، بالتركيز على الخلافات السياسية وكذلك الأسلوب واللباقة.
والسيناتور كلوبوشار أول معتدلة وسط مجموعة كبيرة من الديمقراطيين الذين يسعون لمنافسة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وقالت كلوبوشار في تصريحات معدة مسبقا لمخاطبة حشد في مينيسوتا:   “أدعوكم للانضمام إلى حملتنا.. إنها حملة نابعة من داخلنا.. لا أمتلك ماكينة سياسية ولست صنيعة المال.. فكل ما أملكه هو المثابرة والعائلة والأصدقاء”.
وأضافت “سأنظر إليكم في عيونكم.. سأخبركم بما يجول في خاطري وسأركز على إنجاز الأمور.. فهذا ما فعلته 
طوال حياتي”.