إيران ترحب بـ {تغيير لهجة» السعودية تجاهها

قضايا عربية ودولية 2021/05/01
...

 طهران: وكالات
 
أعلنتْ إيران، تعليقاً على التصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حولها، أنها ترحب بـ”تغيير لهجة” المملكة تجاهها، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان أصدره تعليقا على تصريحات بن سلمان بشأن العلاقات بين الطرفين: إن إيران والسعودية “بلدان مهمان في المنطقة والعالم الإسلامي”، معتبراً أن “بإمكانهما بدء فصل جديد من التعاون والعمل المشترك لإحلال السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة عبر اتباع موافق بناءة ومناهج مستندة إلى الحوار”.
وأضاف خطيب زاده “إيران تمثل الدولة الرائدة في التعاون الإقليمي من خلال تقديم مبادرات وخطط للحوار والتعاون في منطقة الخليج، بما في ذلك مبادرة السلام في مضيق هرمز، وانها ترحب بتغيير نبرة المملكة العربية السعودية”.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “نأمل أن يكون شهر رمضان الكريم، بداية مباركة للتقارب بين دول العالم الإسلامي وإبعاد الحروب وزعزعة الأمن والتشرد عن المنطقة”.
وسبق أن أكد ولي العهد السعودي، في مقابلة بثتها وسائل الإعلام الرسمية في البلاد مساء الثلاثاء الماضي، أن المملكة تطمح إلى إقامة علاقة “طيبة” مع إيران باعتبارها دولة جارة وتريد أن تكون “مزدهرة”، لكن هناك “إشكاليات” بين الطرفين وتعمل السعودية مع شركائها على حلها.
ويأتي ذلك بعد أن نقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر متعددة أن “(عاصمة عربية) استضافت في نيسان محادثات مباشرة بين وفدين من السعودية وإيران بشأن تسوية الخلافات بينهما تطرقت إلى ملفي اليمن ولبنان”.
إلى ذلك، نشر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تغريدة باللغة العربية أعرب فيها عن ارتياحه بعد إتمام الزيارات التي قادته مؤخراً إلى العديد من الدول العربية في المنطقة.
وكتب في حسابه على “تويتر”: “تزامنا مع مباحثات فیینا، قضیت خمسة أیام في أربع عواصم عربية جارة، أجریت فیها مباحثات مثمرة مع أهلنا وأشقائنا”، وأضاف أن إيران ودول المنطقة “تتجه جميعا نحو بناء علاقات ثنائية وإقلیمیة متينة وفاعلة”، ما يبشر المنطقة “بمستقبل مشرق 
وواعد”.
وكانت الكويت آخر محطات ظريف في المنطقة، حيث بحث مع المسؤولين الكويتيين القضايا الثنائية والتطورات
 الإقليمية.
وتأتي زيارات ظريف تزامنا مع الضجة التي أثارها تسجيل صوتي مسرّب له خلال مقابلة كان من المقرر نشرها بعد انتهاء ولاية الحكومة الإيرانية الحالية، أشار فيه إلى تدخلات الجنرال الإيراني الراحل، قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، في الشؤون الخارجية.
في غضون ذلك، قال كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي: إن عملية مباحثات في فيينا ما زالت تواجه تحديات وتفاصيل صعبة لم تجد الوفود المشاركة حلولا لها.
وأكد عراقجي في تصريح نقلته وكالة “إرنا” الرسمية، أمس الجمعة: “ما زلنا نواجه تحديات وتفاصيل صعبة لم نجد حلولا لها بشأن الاتفاق النووي في فيينا”، موضحاً أن “المباحثات تسير على طريق صحيح”.
وتابع: “شكّلنا ثلاث مجموعات عمل لإحياء الاتفاق وتمهيد الطريق لعودة واشنطن للاتفاق”، موضحاً أن “المجموعة الأولى تشرف على التزامات إيران النووية، والثانية على رفع العقوبات الأميركية، والثالثة معنية بحل الخلافات الشائكة لرفع العقوبات”.
واختتمت الجولة الجديدة في فيينا أمس الأول الخميس، بحضور وفد إيراني وممثلين عن الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا.