كاظم الطائي
عادت ملاعبنا وصروحنا الرياضية الى سابق عهدها آمنة ترفل بالنشاط والنبض اليومي وتستقبل ضيوفها من جميع الارجاء في العديد من الفعاليات واصبحت ملاذا لمنتخبات واندية شقيقة وصديقة ترنو لاجراء مبارياتها على اديمها بعد ان وجدت فيها ما يسر عشاقها ويخفف الاعباء عن كاهلها في حسابات الملاعب المفترضة لها .
وفد سوري يطلع في بغداد والمحافظات على امكانية احتضان احد ملاعبنا لمباريات المنتخب الشقيق في الاستحقاقات الدولية واختياره بديلا عن ملعبه لاستضافة الفرق الاخرى في حين يجري وفد فني واداري سعودي لمسات اقامة اكبر صرح في عاصمتنا الحبيبة هدية من الحكومة السعودية يستوعب مئة الف متفرج وزار اكثر من موقع في ناحية الرشيد وبسماية واليوسفية للاطلاع على الارض المناسبة لتشييد الملعب الكبير ووضع المخططات اللازمة له بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة العراقية.
اتحاد الكرة خاطب العديد من نظرائه في اسيا واوروبا لغرض المشاركة في بطولة الصداقة الدولية الثانية التي تقام سنويا في مدينة البصرة الرياضية وتلقى اعتذارات من منتخبات شقيقة وصديقة وحظيت دعوته بموافقات سورية واردنية ولبنانية الى جانب فريقنا في المنافسات المزمع انطلاقها منتصف الشهر المقبل وبالامكان رفع عدد الفرق المنضوية للمسابقة في نسخ مقبلة بما يخدم مسار كرتنا ويمنح البطولة شرعية افضل في قادم السنين.
وزير الشباب اشار في تصريحات اعلامية قبل ايام الى تواصل الجهد لانجاز ملاعب جديدة في العام الحالي في بغداد مثل الزوراء والرصافة والمحافظات وسترتفع الحصيلة في 2020 لتشمل معظم المدن بما يزيد من حجم البنى التحتية القادرة على استقبال ملايين الجماهير المحلية وانجاح مسعى بلدنا في اقامة واحتضان البطولات الدولية والقارية والاقليمية واقربها خليجي الكرة في نسخته اللاحقة بعد تأجيلات مستمرة منذ دورات سابقة .
ليست الملاعب وحدها هي مبعث تفاؤل الشارع الرياضي وانما هناك مؤشرات ايجابية ترافق تلك الخطوات منها انشاء مدن رياضية في البصرة وكربلاء وبغداد بعضها اكتملت مراحلها واخرى تتطلع للمسات اضافية من فنادق ومولات ومساحات خضر للاستراحة وكراجات ضخمة لاستيعاب توافد الجمهور واشياء اخرى ضرورية تعد مهمة في معايير الاتحادين الاسيوي والدولي ابرزها شبكة الاتصالات والنقل التلفزيوني وغير ذلك .
من العلامات المضيئة التي تدعم ملف كرتنا في الميادين الخارجية تسابق اندية العالم مثل الريال وبرشلونة واسبانيول وغيرها الى افتتاح مدارس كروية لها في بغداد ويبحث حاليا وفد من الفريق الملكي الاسباني في عاصمتنا سيناريو اقامة انشطة مشتركة ورعاية المواهب الصغيرة في بلدنا والقادم افضل ان شاء الله .
