إيران تبدي استعدادها للحوار مع السعودية

قضايا عربية ودولية 2021/05/04
...

 طهران: وكالات
 
قالَت وزارة الخارجية الإيرانية :إن طهران مستعدة لإجراء محادثات مع المملكة العربية السعودية على أي مستوى، مؤكدة أن دول المنطقة والدولتين ستشهد نتيجة هذه المحادثات، وأوضح المتحدث باسم الوزارة سعید خطيب زاده، أمس الاثنين، أن “تغيير اللهجة وتغيير الخطاب السعودي تجاه إيران سيساعد على تقليل التوترات”، منوها بأن ذلك “لن تكون له نتائج عملية عندما لا يؤدي إلى تغيير في السلوك”.
وسبق أن أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مقابلة بثتها وسائل الإعلام الرسمية، أن المملكة تطمح إلى إقامة علاقة “طيبة” مع إيران باعتبارها دولة جارة وتريد أن تكون “مزدهرة”، لكن هناك “إشكاليات” بين الطرفين وتعمل السعودية مع شركائها على حلها.  
من جانبه، حمّل المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، الغرب المسؤولية عن الحيلولة دون التقارب بين إيران وجيرانها في المنطقة.
وشدد خامنئي في كلمة ألقاها أمس على أن “الأميركيين والأوروبيين يمنعون جيران إيران من إقامة علاقات معها ويضغطون عليهم ودول أخرى في هذا الصدد”، وقال: “الغرب سعى طيلة الأعوام الـ40 الماضية إلى إعادة إحكام سيطرته على إيران، ونرى كيف يغضبون عندما نعزز علاقاتنا مع روسيا والصين”.
ووجه خامنئي في كلمته انتقادات خاصة إلى الولايات المتحدة، قائلاً: إنها “منعت مسؤولين عرباً كباراً من زيارة إيران وتعارض أي تحركات دبلوماسية مع طهران”. 
إلى ذلك، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أنهم “يقتربون من رفع العقوبات المفروضة عليهم، ومتفائلون بمحادثات فيينا وعودة النمو والتنمية الاقتصادية للبلاد”. 
وخلال اجتماع لجنة التنسيق الاقتصادي الحكومية، قال روحاني: “ربما نشهد انفراجة مهمة في الأسابيع المقبلة بشأن العقوبات على بلادنا”، وأضاف “ثمة أطراف داخلية وأخرى خارجية مستفيدة من استمرار العقوبات تسعى لعرقلة مسار فيينا”. 
وفي سياق الحديث عن المباحثات الأميركية الايرانية، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعید خطيب زاده صحة التقارير بشأن صفقة لتبادل السجناء مع واشنطن. 
وأكد زاده، أنه “لا صحة لوجود اتفاق بشأن تحرير 7 مليارات من الأموال الإيرانية المجمدة في أميركا”، مشدداً على “ضرورة الإفراج عن الأموال دفعة واحدة في أي اتفاق”.
وفي وقت سابق، نفت الخارجية الأميركية صحة خبر توصل واشنطن وطهران إلى اتفاق لتبادل أسرى، والإفراج عن جزء من الأموال الإيرانية المجمدة لدى الولايات المتحدة. 
وبدأت المحادثات النووية الإيرانية الأميركية الشهر الماضي في فيينا، حيث يلتقي باقي أطراف الاتفاق النووي، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في فندق بينما يقيم الوفد الأميركي في فندق آخر.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، خلال إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات على إيران، وردت طهران في العام التالي بخرق العديد من القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية. 
من جانب آخر، قال مسؤول إيراني: إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف حصد أعلى الأصوات في ترشيحات الإصلاحيين لانتخابات الرئاسة الإيرانية.
وبحسب تصريحات لوكالة “إرنا” الإيرانية فقد أكد آذر منصوري المتحدث باسم جبهة الإصلاحات في إيران، عن وجود محمد جواد ظريف على رأس قائمة الإصلاحيين المرشحين لرئاسة إيران، وكشف منصوري عن وجود قائمة تضم 14 مرشحا من قبل عشرة أعضاء في الجمعية العامة لهذه الجبهة كحد أدنى، لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية
المقبلة.
وعن الأسماء المرشحة في قائمة الإصلاحيين أوضح منصوري، أنها تضم محمد جواد ظریف، بـ37 صوتا، وإسحاق جهانغیري بـ 35، ومصطفی تاج‌ زاده بـ 32، ومسعود بزشکیان، بـ25، ومحمد رضا عارف، بـ 21 صوتا.
يشار إلى أنه من المقرر عقد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 18   حزيران المقبل.