“الزواج الناجح يتطلب الوقوع في الحب مرات عديدة مع نفس الشخص دائما”، وفقا لما قاله الكاتب الأميركي “ميجنون ماكلولين”، ولكي يحدث ذلك، وتكون الزوجة قادرة على أن تُحبِّب زوجها فيها، دائما ما تسأل نفسها: كيف أحبِّب زوجي بي؟ كيف أجعله منبهرا بي، مشتعلَ العاطفة
تجاهي؟ وهو ما أجاب عليه اخصائيو العلاقات الاجتماعية والأسرية، من خلال عدة محاور تستطيع من خلالها الزوجة أن تحقِّق تلك المعادلة، ومنها:
أولًا: الثقة بنفسك
لا بدَّ أن تكوني واثقة في نفسك؛ لتجذبي إليك زوجَك، والثقة في النفس تنبعث من عدة أشياء، منها اهتمامك بمظهرك على الدوام، واهتمامك بأسلوب حديثك وطريقتك غير المترددة، أو التي بها نبرة خوف، عليكِ أن يكون كلامك متزنًا ومرتَّبا ومظهرك
أيضا.
ثانياً: الرومانسية
وهي سلاح ذو حدين؛ بمعنى آخر لا تندفعي في رومانسيتك، كوني وسطية؛ فلا تفرطي في المشاعر، فأنتِ لن تعيشي دور البطولة في أحد المسلسلات التركية، وعليكِ أن تعي متى يحتاج زوجك الرومانسية، ومتى يرى أن الرومانسية الزائدة أمر ينفرِّه منك
ولا يقربه.
ثالثاً: الاهتمام بالتفاصيل
لا بدَّ أن تهتمي بتفاصيل صغيرة في زوجك، قد ينسى هو شخصيّا أنها فيه، ولكنكِ تذكرينها، لا بدَّ أن تعرفي طعامَه المفضل وتعدِّيه له، لا بدَّ أن تعرفي ما يحبُّ أن يشربه من العصائر إذا خرجتما معًا، أن تكوني على علم بما يحبُّ أن يفعله أو يشتريه؛ حتى تجلبيه له في مناسبةٍ سعيدة بينكما، والاهتمام بكلامه والإنصات له عندما يتحدث بكل شغف، مع الاهتمام بتفاصيل يومه، فاسأليه عن أخباره وعمله بشكل لطيف، وليس بشكل يشبه أداء محقِّق بوليسي.
رابعاً: المشاركة
شاركي زوجك اهتماماته، شاهدي معه مباراة كرة قدم لفريقه الذي يشجِّعه، وإن كان يشاهد المباراة مع أصدقائه؛ شاهدي أنتِ المباراة في المنزل، وفي الأهداف أرسلي له رسائل مباركة، وصوِّري له شاشة التلفاز؛ لتوضحي له أنكِ مهتمة بما يتابعه، فذلك من شأنه أن يجعله المرة القادمة يشاهد المباريات معكِ، وكذلك الْعَبِي معه الألعاب التي يحبها، إن كان على الجوال أو البلاي ستيشن.
خامساً: استشيريه
من المهم أن يكون لزوجك دورٌ في حياتك، فخُذِي برأيه إن كنتِ تعملين، واستشيريه في قراراتك بالعمل، ولا مانع أيضًا من استشارته حول ملابسكِ إذا كنتِ ذاهبة في تجمُّع مع صديقاتك، أو عندما تريدين شراء هدية لصديقة أو أحد المقربين، اجعليه يشعر أن لرأيه وذوقه أهميةً لديك.
سادساً: كوني مريحة
لا تكوني دائمًا “نِدًّا” لزوجك، لا تتعاملي مع الحياة الزوجية على أنها ساحة معركة، وزوجك خصم لكِ، ولا بدَّ أن تنتصري، لا داعي لمحاولة كلٍّ منكما أن يفرض سيطرته على الآخر؛ بمعنى لا تحاولي السيطرة على زوجكِ، بل أشعريه بالحب والراحة، سيفضّل قضاء الوقت معك وليس
بالخارج.
سابعاً: تمتعي بالحاسّة السابعة
استشعري متى لا يريد زوجُك الحديثَ في مشاكل أو طلبات ومسؤوليات، ومتى يكون الوقت مناسبا لتتحدثا معًا.
ثامناً: اخلقي وقتا خاصّا بكما
ليس شرطًا أن تكون كل تنزهاتكما مع الأطفال، اخلقي وقتًا لكما فقط، حتى إن كان لمجرد ساعتين، فهما كافيتان لكما، وتحدَّثا عن كل شيء بالحياة
كأصدقاء.
تاسعاً: استعيني به
مهما كنتِ قوية، اطلبي رأي زوجك عند وقوعك في أي مشكلة كانت، سواء في العمل أو مع الأصدقاء، أو مع الأهل، سيشعر أنه سَنَدٌ لكِ، وهذا سيعجبه كثيرًا.
عاشراً: اهتمِّي ببيتك
اهتمي بتنظيم بيتك، واحرصي على أن تكون هناك مواعيد لنوم أطفالك، وأن يكون المنزل مكانًا لراحةِ زوجك، وليس مصدرا للإزعاج؛ فيهرب منه إلى
أصدقائه.