لندن / وكالات
يعتقد وزراء بالحكومة البريطانية، أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي، تستعد للاستقالة من منصبها هذا الصيف.
ووفقا لتصريحات صحفية تابعتها وسائل اعلام بريطانية فإن الوزراء توصلوا إلى هذا الاستنتاج من «تلميحات قدمتها لهم تيريزا ماي شخصيا».
ورفض المشرعون البريطانيون في كانون الثاني خطة ماي الأصلية للخروج من الاتحاد الأوروبي التي حددت شروط مغادرة البلاد للاتحاد.
وصوت النواب لصالح مطالبة ماي بالسعي لإدخال تعديلات على الخطة. ومن المقرر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 من آذار.
في سياق متصل، وقعت بريطانيا وسويسرا الاثنين اتفاقا للحفاظ على علاقاتهما التجارية في حال خروج لندن من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق مع بروكسل.
ووقع وزير التجارة الدولية البريطاني ليام فوكس ووزير الاقتصاد السويسري غاي بارميلين اتفاق تجارة ثنائيا في برن الاثنين الماضي .
وقالت الحكومة السويسرية في بيان: «هذا الاتفاق الجديد يرسي الأسس للطرفين لمواصلة علاقتهما الاقتصادية والتجارية القوية فور خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي».
وسويسرا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، إلا أن علاقاتها مع بريطانيا قائمة على أساس اتفاقات ثنائية بين برن والاتحاد. وفي حال تمكنت لندن وبروكسل من التوصل الى اتفاق على خروج منظم من الاتحاد، فإنه سيستمر تطبيق الاتفاقات الثنائية بين سويسرا وبروكسل على بريطانيا حتى نهاية المرحلة الانتقالية، بحسب البيان.
ولكن في حال خروج بريطانيا من الاتحاد بدون اتفاق، فإن هذه الاتفاقات لن تسري على العلاقات السويسرية البريطانية وستحل محلها اتفاقات ثنائية جديدة.
خسارة 600 ألف وظيفة
كما أظهرت دراسة نشرت أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق يمكن أن يؤدي إلى فقدان 600 الف شخص وظائفهم في العالم وأن ألمانيا ستكون الأكثر تضررا. ودرس عدد من الباحثين في معهد «آي دبليو اتش» في هالي شرق المانيا، ما يمكن أن يحدث في حال انخفضت الواردات البريطانية من دول الاتحاد الأوروبي المتبقية بنسبة 25 بالمئة بعد البريكست.وقالوا: إن نحو 103 آلاف وظيفة ستصبح مهددة في ألمانيا، أكبر اقتصاد أوروبي، و50 ألفا في فرنسا. إلا انهم أشاروا إلى أن التأثر ببريكست لا يعني بالضرورة الاستغناء عن الموظفين.
واعتبروا انه «نظراً لنقص العمالة الماهرة في العديد من الدول المتقدمة، فإن الشركات قد تحاول الاحتفاظ بالموظفين من خلال خفض ساعات العمل أو فتح أسواق جديدة».ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت بريطانيا ستتوصل إلى اتفاق مع بروكسل قبل موعد الخروج في 29 آذار.
وصرح اوليفر هولتيمولر الذي شارك في إعداد الدراسة في بيان أن الخروج من الاتحاد دون التوصل الى اتفاق سيؤدي إلى فرض الرسوم الجمركية «ما سيعرقل سلسلة الامداد عالميا».
وركز الخبراء فقط على التجارة في السلع والخدمات، ولم يتطرقوا إلى التأثيرات الاقتصادية المحتملة الأخرى لبريكست مثل التغيرات في تدفقات الاستثمار.
واشاروا إلى أنه «نظراً لأن الأسواق مرتبطة ببعضها حول العالم، فإن المزودين من خارج الاتحاد الأوروبي سيتأثرون كذلك» بخروج بريطانيا بدون اتفاق.