لفت نائب رئيس مجلس النواب، بشير حداد، إلى ضرورة التنسيق والعمل المشترك بين القوى السياسية الوطنية والكتل الكردستانية تحت قبة البرلمان لتجاوز الخلافات وحل المشاكل والملفات العالقة بين الإقليم والمركز، في حين حث على توحيد الخطاب الديني ونشر ثقافة التسامح وتكثيف الجهود بين جميع مكونات قضاء طوزخورماتو لتعزيز الأمن والاستقرار.
واستعرض حداد، لدى زيارته برفقة النائبين ريبوار طه ومريوان نادر، رئيس ائتلاف النصر ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، "مجمل تطورات الأوضاع والأحداث الجارية على الساحة العراقية، فيما أكد الجانبان على أهمية توحيد الرؤى وتكثيف جهود جميع الأطراف في العملية السياسية لإعادة بناء البلد من جديد في هذه المرحلة بالذات بعد تحرير معظم المناطق من عصابات داعش الإرهابية".
وأشار حداد، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، إلى "ضرورة التنسيق والعمل المشترك بين القوى السياسية الوطنية والكتل الكردستانية تحت قبة البرلمان لتجاوز الخلافات وحل المشاكل والملفات العالقة بين الإقليم والمركز"، معبراً عن تطلعه إلى "دور ائتلاف النصر في العملية السياسية كشريك مهم وفاعل، ويجب تكريس الجهود واستثمار ما تحقق من انتصارات على داعش الإرهابي، وتهيئة الأجواء من أجل المضي بالعملية السياسية، واشراك الجميع لإقرار القوانين وتفعيل دور البرلمان في الجانب التشريعي والرقابي، واستمرار التعاون بين المؤسسة التشريعية وباقي مؤسسات الدولة لتنفيذ البرنامج الحكومي بما يلبي طموحات وتطلعات المواطنين".
من جانبه، رحب العبادي بزيارة نائب رئيس المجلس، مؤكداً أهمية التواصل وعقد اللقاءات بين جميع القوى السياسية في هذه المرحلة التي تتطلب من الجميع التعاون المثمر، والابتعاد عن الصراعات الإقليمية، والعمل برؤية وطنية لتجاوز الخلافات والأزمات والتأكيد على المصلحة العامة للشعب العراقي وتقديم الخدمات وتثبيت الأمن والاستقرار في عموم البلاد.
إلى ذلك، ذكر بيان آخر لمكتبه الاعلامي، تلقته "الصباح"، أن حداد بحث، لدى استقباله وفداً من علماء الدين في قضاء طوزخورماتو برئاسة د.محمد صالح رشاد مدير الوقف السني في القضاء، "عدة مواضيع منها بحث السبل الكفيلة بتعزيز استقرار الأوضاع الأمنية في القضاء ومساعدة العوائل النازحة في المخيمات وتقديم الخدمات وإعمار الجوامع والمدارس الدينية، وقضايا أخرى تتعلق بالظروف المعيشية وحياة المواطنين بشكل عام".
وأكد حداد "أهمية توحيد الخطاب الديني ونشر ثقافة التسامح، وتكثيف الجهود بين جميع مكونات قضاء طوزخورماتو لتعزيز الأمن والاستقرار وتهيئة الأوضاع لتقديم الخدمات وحل المشاكل المتراكمة وتوفير التخصيصات المالية للأقضية والنواحي التابعة لمحافظة صلاح الدين من الموازنة العامة لعام 2019".
وأضاف حداد أن "لرجال الدين والأساتذة الجامعيين دوراً كبيراً ومهماً في إيصال الخطاب المعتدل والهادئ، وخلق جسور من المحبة والطمأنينة بين الأفراد لدعم الاستقرار بين المكونات والمصالحة المجتمعية، وتهيئة الأجواء المناسبة لعودة العوائل النازحة من القضاء بسبب المشاكل، وتمكين المؤسسات والدوائر لتطوير الواقع الخدمي وتنفيذ المشاريع".
من جانبهم أعرب أعضاء الوفد عن "سعادتهم بهذا اللقاء المثمر، بهدف استعراض الأوضاع بشكل عام في القضاء، والبحث عن الحلول المناسبة للمشاكل وتفعيل آليات التواصل بين كافة المؤسسات الدولية لتقديم الخدمات وتثبيت الأمن والاستقرار".
وقدم الوفد، في نهاية اللقاء، "درع الوقف السني لسيادة نائب الرئيس تثميناً لدوره المتميز في المؤسسة التشريعية ومتابعته الميدانية لأحوال المواطنين في مختلف مناطق العراق".