أميركا تعرقل بيان مجلس الأمن لوقف القتال في فلسطين

قضايا عربية ودولية 2021/05/18
...

 نيويورك : وكالات
 
بينما يواصلُ الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عرقلت الولايات المتحدة الأميركية، للمرة الثالثة، فجر أمس الاثنين، إصدار بيان مشترك لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل، ونقلت وسائل إعلام عن مصادر دبلوماسية، أن الولايات المتحدة عللت موقفها بضرورة ترك مزيد من الوقت لجهودها الدبلوماسية، وأعدت مشروع البيان كل من الصين وتونس والنرويج، وتجدر الإشارة إلى أن نص مشروع البيان انتقد طرفي الصراع (فلسطين وإسرائيل). وقد نظرت الجلسات المغلقة لمجلس الأمن الدولي في مشروع البيان يومي الاثنين والأربعاء الأسبوع الماضي، وساند مشروع البيان 14 من أصل 15 عضواً في المجلس، ويتطلب اعتماد البيان موافقة بالإجماع، لكن بحسب مصادر دبلوماسية عارضت الولايات المتحدة الأميركية إصداره.
وأدانت الصين على لسان وزير خارجيتها، وانغ يي، بشدة العنف ضد المدنيين في فلسطين من قبل الجيش الإسرائيلي، وحثت مرة أخرى أطراف النزاع على الوقف الفوري للأعمال العسكرية والأعمال العدائية. وحث وزير الخارجية الصيني، “إسرائيل على الوفاء بأمانة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ورفع الحصار المفروض على غزة بشكل فوري وكامل، وضمان أمن المدنيين وحقوقهم في الأرض الفلسطينية المحتلة”، وفقا لموقع الأمم المتحدة. وقال وانغ: إن “مجلس الأمن  يتحمل  المسؤولية الأساسية عن صون السلم والأمن الدوليين. ببساطة بسبب عرقلة دولة واحدة، لم يتمكن مجلس الأمن من التحدث بصوت واحد”، في إشارة منه إلى الولايات المتحدة، وأوضح أن ما حدث في المنطقة يثبت مرة أخرى أنه “لا يمكن تحقيق تسوية دائمة إلا على أساس حل الدولتين”، وأكد الوزير الصيني، أن “العدالة تتأخر بالفعل، لكنها لا يجب أن تكون غائبة إلى الأبد.”
ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أسبوع على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، إلى 218 شهيداً وأكثر من 5604 جرحى”. وقالت الوزارة: إن “عدد شهداء قطاع غزة ارتفع إلى 197 شهيداً، بينهم 58 طفلاً، و34 امرأة، وهناك 1235 جريحاً”، لافتة إلى أن “عدد شهداء الضفة الغربية، بما فيها القدس، بلغ 21 شهيداً، بينهم طفل، وهناك أكثر من 4369 مصاباً”. ويشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 8 أيار تصعيداً حاداً مستمراً بدأ باندلاع اشتباكات في منطقة الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح بالقدس، حيث تنفذ إسرائيل إجراءات لطرد عائلات فلسطينية من منازلها.
ومنذ الاثنين الماضي بدأت القوات الإسرائيلية حملة قصف واسعة على قطاع غزة، بينما شنت الفصائل الفلسطينية ضربات مكثفة على منشآت حيوية في إسرائيل، بينها مطارات.
إلى ذلك، أكد مسؤول أمني إسرائيلي أنه “بات من الممكن رؤية نهاية العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة”، مشيراً إلى أن “انتهاء الجولة سيستغرق عدة أيام”. وفي تصريح لقناة “12” الإسرائيلية، قال المسؤول الأمني الإسرائيلي إنه “بناء على جلسة الكابينيت التي عقدت الاحد، يقدر أنه بات من الممكن رؤية نهاية العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة”، وأضاف: “نقترب من نهاية الجولة وندخل إلى أيام حرجة”، مشيرا إلى أن “انتهاء الجولة سيستغرق عدة أيام”. 
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، أن الفصائل الفلسطينية أطلقت 60 صاروخاً باتجاه إسرائيل، من الساعة السابعة مساء الأحد حتى الساعة السابعة صباح الاثنين.
سياسياً، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دول مجلس التعاون الإسلامي إلى إصدار قرار يتم عبره إطلاق صفة “الفصل العنصري” على إسرائيل، ووضع جرائمها على قائمة “التطهير العرقي”.