حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأميركي مايك بومبيو من مغبة التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا، وأبلغه هاتفيا استعداد موسكو للتشاور مع واشنطن بهذا الشأن. بينما اتهم وزير خارجية فنزويلا خورخي أرييازا واشنطن بالطمع في موارد بلاده.
وأعلنت الخارجية الروسية -في بيان عقب اتصال هاتفي بين الوزيرين- أن لافروف حذر بومبيو من أي تدخل بما في ذلك التدخل العسكري في الشؤون الداخلية لفنزويلا، كما قال له: إن روسيا مستعدة لإجراء مشاورات بشأن فنزويلا وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
وذكر البيان الروسي أن لافروف انتقد أيضا خطط تشديد العقوبات الأميركية على بلاده بسبب تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا، وقال: إن العقوبات الجديدة ستلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين. من جهة أخرى، قال أرييازا بمؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على بلاده قد أدت لمعاناة هائلة، مضيفا «إذا ذهب الأمر إلى أبعد من ذلك فإن أيادي (الرئيس الأميركي) دونالد ترامب ستكون ملطخة بدماء الفنزويليين. ولهذا نريد تجنب الانقلاب وأي نوع من التدخل في فنزويلا لأنه سيؤدي فقط لوضع أسوأ يشبه ما حدث في فيتنام».
واتهم وزير الخارجية الفنزويلي الولايات المتحدة بأنها تريد التدخل في بلاده لكي تستفيد من الموارد الطبيعية مثل النفط والمعادن، مضيفا «ستكون هناك تظاهرات أمام البيت الأبيض كما علمنا وذلك لضمان تفادي وضع يحدث فيه سفك للدماء في فنزويلا».
وفي تصريحات صحفية أدلى بها السفير الروسي الأممي فاسيلي نيبيزي، قال: «أنا قلق من إراقة الدماء بفنزويلا، والأكثر من ذلك أني قلق من اشتعال فتيل الأزمة بها» معتبرا أن أغلبية كبيرة من المجتمع الدولي لا تتفق مع الولايات المتحدة في مشروع قرار قدمته لمجلس الأمن يدعو لدعم رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو وإجراء انتخابات تحت إشراف مراقبين
دوليين.