رجح رئيس صندوق اعمار المناطق المتضررة من العمليات الارهابية مصطفى الهيتي، ان يشهد العام 2019 ثورة في مشاريع اعادة اعمار المناطق المحررة، مؤكداً توقيع المنحة الكويتية لتطوير القطاع الصحي في المحافظات المتضررة البالغة 100 مليون دولار، وتسلم 118 آلية من جمهورية الصين الشعبية لخدمة تلك المناطق.
وذكر الهيتي، خلال مؤتمر صحافي، حضرته “الصباح”، ان “العام 2018 شهد انجاز 200 مشروع، فيما انجز 165 مشروعاً خلال العام 2017، و153 مشروعاً في العام 2016”، معرباً عن امله أن “تكون موازنة الصندوق لهذا العام ضعف الرقم الذي خصص له خلال العام الماضي”.
واضاف، ان “المشاريع التي نفذت ضمن الموازنة الفيدرالية بلغت نسبة الانجاز فيها 85 بالمئة وهنالك مشاريع مستمرة طويلة الامد تتطلب اكثر من سنتين لانجازها، من بينها سدة الرمادي وناظم الورار الذي ينظم مستوى نهر الفرات من الرمادي حتى جنوب العراق، والذي يبلغ عدد المستفيدين منه 10 ملايين مواطن، اذ بدأنا به منذ العام 2017 ووصلت نسبة الانجاز فيه بحدود 80 بالمئة”.
الهيتي اكد “تضرر 147 الف وحدة سكنية في المناطق المحررة، 59 بالمئة من تلك الوحدات تضررت بشكل جزئي، بينما الضرر الذي طال المناطق الريفية اكثر من الحضرية”، مبيناً “تأثر الطبقتين الوسطى والفقيرة بتضرر هذه الوحدات، مشيراً الى تناقص اعداد النازحين الى 750 الف نازح مازالوا متواجدين في المخيمات”.
واوضح رئيس الصندوق، انه “وقع قبل يومين المنحة المقدمة من صندوق التنمية الكويتي البالغة 100 مليون دولار اميركي لتأهيل القطاع الصحي في المحافظات المتضررة من العمليات الارهابية”، مشيراً الى أن “الاسبوع المقبل سيشهد بدء العمل بالمرحلة الاولى واعلان المشاريع التي تتضمن تجهيز واعادة اعمار وتاهيل 19 مشروعاً والتي تمثل الجزء الاول من المنحة البالغ 15 مليون دولار”.
واشار الى ان “الجزء الثاني من المنحة الذي خصص لـ32 مشروعاً بكلفة 85 مليون دولار، سيتضمن بناء مراكز صحية والمستشفيات التي تهدمت ، منها مستشفى الرمادي التعليمي، وتجهيزها، والجزء العمودي من مستشفى السلام في محافظة نينوى”، مبيناً ان “هنالك نقاشات مع الجانب الكويتي من اجل دمج المرحلتين الاولى والثانية لتلافي حصول تأخير في تنفيذ المشاريع”.
ولفت الهيتي الى ان “مشاريع المرحلة الاولى يقدم لها مقاول كويتي واخر عراقي، ويمكن ان يكون هنالك اندماج بين المقاولين الاثنين بقيادة كويتية، اما المرحلة الثانية فيكون هنالك ائتلاف بين المقاولين بقيادة كويتية كما نص الاتفاق”.
وأشار الهيتي الى ان “جمهورية الصين الشعبية منحت المناطق المتضررة من العمليات الارهابية 118 الية للبلديات، متضمنة حفارات وتانكرات ماء وكابسات وكل ما يتعلق بالشؤون البلدية في المحافظات المتضررة، اضافة الى 105 حاويات كمواد احتياطية”.
وتابع ان “تلك الاليات وزعت بواقع 36 الية لكل من محافظتي نينوى والانبار و 18 الية لصلاح الدين و9 اليات لكركوك و11 من بينها لديالى و7 اليات للعاصمة بغداد، والية واحدة لشمال بابل”، مؤكداً ان “التوزيع تم وفق حجم الضرر الذي تعرضت له كل محافظة وعدد السكان”.