ا.د.عامر حسن فياض
نعم ما بعد مرحلة سيف القدس ليس كما قبلها، ما بعد سيف القدس تأتي القدس وان العدوان الصهيوني على فلسطين واهلها هذه المرة اعاد للقضية الفلسطينية رونقها، حيث انتصرت غزة لقضية لا يمكن ان تباع او تنسى لأنها قضية شعب تواق للحرية استطاع في معركة سيف القدس ان يرجع الكيان الصهيوني العنصري الغاصب الى 73 عاما
للوراء.
إنَّ سيف القدس حملته الايادي الفلسطينية مسجلا قيم البطولة لغزة بمقاومتها العسكرية والصمود للضفة بمقاومتها الشعبية والثبات لفلسطين الـ 48 بمقاومتها، للحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية والصبر للشتات والمنافي بتمسكها بحق العودة. كما ان سيف القدس يمثل فاتحة المعارك الفلسطينية والقادم اعظم، وانه اول الانتصارات الحقيقية للفلسطينيين وأول الهزائم الحقيقية للمحتلين، وانه اول الاحلام الفلسطينية المحققة واول الكوابيس التي ستترى على المحتلين.
ولكي تستمر ديمومة الانتصار، لا بد أن تكون المعادلة الفلسطينية قائمة على لاءات فلسطينية لا عربية و لا اقليمية و لا دولية وهي:
- لا للعودة الى الانقسام الفلسطيني.
- لا استغناء عن خيار المقاومة بأشكالها كافة.
- لا وجود لفلسطين من دون القدس ولا وجود محترما لشعوب المنطقة ودولها من دون فلسطين ولا وجود للحرية في العالم من دون تحرر الشعب الفلسطيني من الصهيونية كحركة عنصرية عدوانية عمياء.
إنَّ أصغر بقعة في الارض هي غزة علمت العالم ما هو العز. ولا يصلح العطار الاميركي ما خربته صواريخ المقاومة الفلسطينية للقبة الحديدية المنخورة، وان المعركة القادمة هي معركة الكيان الصهيوني مع احشائه، وامام الكيان المغتصب معركة ترميم البشر، بينما من السهل على غزة ترميم
الحجر.
إنَّ الكيان الصهيوني المغتصب بدأ عدوانه وتوسله، مستجديا لإيقافه بعد أن عمَّ الحزن والصمت والخيبة عواصم التطبيع والأسرلة. وبعد أن أصبح (جو بايدن) القائم بمهمة وزير اعلام ووزير خارجية (اسرائيل) لاستعادة هيبتها بعد ان اخذ جمهور الكيان الصهيوني يتابع محمد الضيف (ابو عبيدة) الناطق باسم الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية اكثر مما يتابع نتنياهو وبايدن. وما عادت التلميعات الدعائية السطحية الاميركية بالمساعدات الى تسويف للمعالجات الجادة للقضية
الفلسطينية.
حذار من تلميع الخدعة الاميركية الناعمة لتسويق عملية تفاوضية جديدة، علما ان البوصلة عنوانها فلسطين ليست للبيع ولا للنسيان بفعل وحدة الفلسطينيين والتمسك بخيار
المقاومة.