معلمة تبتكر كتاب قراءة جديد وفقا لطرائق التدريس الحديثة

الباب المفتوح 2021/05/26
...

كم هو جميل ومحفز أن ترى وسط هذا الركام المتصاعد من خيبات الامل، جهودا ذاتية لمواطنين عراقيين يعملون جاهدين لرفع مستوى العم والنهوض بشتى مجالات عملهم من خلال التطوير والابتكار.
من هذه التجارب المشجعة تبرز بشكل واضح جهود معلمة المدرسة (جنان حسين العكيلي)  التي تمكنت من وضع كتاب مبتكر مع كراس جمع مواد القراءة للصف الثالث الابتدائي بمواد جديدة من التنمية البشرية، وفقا لطرائق التدريس الحديثة المتبعة بأكثر دول العالم تطورا بهذا المجال.
تقول العكيلي، انني لاحظت أن هناك رتابة وجفاف في المواد التعليمية الملقاة على اسماع تلاميذ الابتدائية، لذلك شرعت بالبحث عن طريقة اخرجهم فيها من هذه الرتابة، خاصة في خضم هذه الظروف القسرية التي يمر بها العالم أجمع وليس العراق فقط، واثرت بشكل بالغ على قطاع التعليم، مع العلم ان هذه الأزمة تستلزم حلولاً جماعية يتدخل فيها جميع التربويين والخبراء، كل من مكانه لتشخيص الأخطاء السابقة ومعالجتها وتطوير الواقع التعليمي، لا سيما ان المناهج الحالية تزود التلاميذ بثقافة سطحية جدا، بينما تولي أهمية كبيرة للتلقي والحفظ كطريقة للتدريس.
واشارت العكيلي الى انه ونتيجة لهذه الطرق أصبح التلاميذ ممن اتموا المرحلة الابتدائية يفتقرون إلى المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والرياضيات وغيرها من المواد، مستطردة من هنا ولهذه الاسباب مجتمعة ونظرا لابتكار العالم طرق حديثة، وهو الأمر الذي لفت نظري ودعاني للبحث والتنقيب بطريقة للخروج من أزمة التدريس ومشكلاتها الحالية ومدى الاستفادة من هذه التجارب وتكييفها، وفق الحالة العراقية للوصول إلى طريقة تدريس ناجحة ومتطورة، أرتأيت اقامة هذا البحث الذي يستند إلى عدة بنود، هي التمنية البشرية والنظام المنتوسوري وعلم النفس وعلم الاجتماع والقرآن الكريم وعلم البيداغوجيا.
مبينة أنه من خلال هذه العلوم استطاعت بحمد الله الخروج بطريقتها الخاصة لتطوير الحالة التدريسية في مدرسة الفكر الابتدائية في مجمع بسماية  السكني،  الامر الذي ادى الى انبثاق كتاب مع كراس قامت بإعداده لطلابها في المرحلتين الثانية والثالثة، هو عبارة عن المنهج الاساسي للقراءة والكتابة، إضافة لتمارين وتدريبات مهاراتية لتوسعة خيال التلميذ وتنمية ذكائه وتطوير ثقافته.
مؤكدة أنها لمست تطورا سريعا لدى تلاميذها وكيفية تلقيهم هذه التجربة بشهادة المشرفين والأهالي، اذ كانوا يجدون صعوبة في التلقي والحفظ وعدم استجابتهم للدراسة، بينما ساعدتهم الطريقة الجديدة التي اسمتها (القراءة المبسطة وفقا لمناهج التدريس الحديثة) على تلقي الدروس بشكل جيد ونشاط وحيوية اكبر. 
نحن بدورنا نشد على أيدي هذه المعلمة المثابرة التي حاولت على اقل تقدير العمل من موقعها، لرفد المناهج التعليمية بكل ما هو جديد ومحفز للتلاميذ، الامر الذي يجعلنا نتوجه لوزارة التربية العمل على مساعدتها تطوير دراستها وتعميمها على بقية المدارس في البلاد.